Skip to main content

فصائل تنعى الأسير الشهيد أبو محاميد.. الخارجية الفلسطينية تطالب بتحقيق دولي

السبت 3 سبتمبر 2022

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بفتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد الأسير موسى هارون أبو محاميد، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

وكان الأسير أبو محاميد، من قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم، قد ارتقى في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي.

ورأت الوزارة في بيان، أن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، جزء من انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي وجميع المؤسسات والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، بما فيها مجلسي الأمن وحقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال. 

كما دعتهم إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان توفير الحماية للأسرى، والتعامل معهم كـ"أسرى حرب"، وفقًا لاتفاقيات جنيف والإفراج الفوري عنهم.

"جريمة حرب منظمة"

من جانبها، نعت فصائل فلسطينية الشهيد الأسير موسى هارون أبو محاميد من بيت لحم، حيث اعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في حديث إذاعي أن استشهاد الأسير أبو محاميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، جريمة مركبة وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وتعكس إجرام المحتل وسادية السجان الإسرائيلي.

واعتبر أن "ارتقاء 231 شهيدًا من الحركة الأسيرة، يعني أننا أمام جريمة حرب منظمة ترتكبها سلطات الاحتلال ضد أسرانا الأبطال، وأن إدارة سجون الاحتلال تتعمد انتهاك كل القوانين الدولية في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وتتصرف بمنطق البلطجة".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة "سيبقيان أوفياء لقضية الأسرى وصولًا لكسر القيد عن كل أسرانا الأبطال".

"سياسة عنصرية ولا إنسانية"

بدورها، حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نعت الأسير أبو محاميد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ارتقائه ضمن سياسة عنصرية ولا إنسانية.

ونبهت الجبهة إلى أن سياسة الإهمال الطبي تهدد الأسرى، ولا سيما المرضى منهم داخل قلاع الأسر، مذكرة بأن استشهاد أبو محاميد جاء بعد ارتقاء الأسيرة المسنة سعدية فرج الله قبل أشهر.

وشدّدت على ضرورة تكاتف كل الجهود الوطنية والشعبية من أجل صوغ إستراتيجيّة وطنيّة ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة الإسرائيلية المتواصلة على الحركة الأسيرة، وفي المقدمة منها سياسة الإهمال الطبي.

"الرد بتصعيد الانتفاضة"

من جانبها، شددت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، على أن استشهاد الأسير أبو محاميد بهذه الطريقة جريمة تعكس استهتار إدارة السجون بحياة الأسرى، مؤكدة وجوب الرد عليها بتصعيد الانتفاضة ومساندة الأسرى على الصعد كافة.

ولفتت إلى أن استمرار صمت المؤسسات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة على هذه الجرائم.

يُذكر أن أكثر من 230 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، استشهدت الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله عن 64 عامًا، بعدما عُدت أكبر أسيرة سنًا داخل معتقلات الاحتلال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة