الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

فقدان 3 من الطاقم وإصابة آخرين.. هجوم يستهدف سفينة قبالة اليمن

فقدان 3 من الطاقم وإصابة آخرين.. هجوم يستهدف سفينة قبالة اليمن

Changed

 أبلغت سفن قريبة عن "دوي قوي وعمود دخان كبير" قبالة السواحل اليمنية - الأناضول
أبلغت سفن قريبة عن "دوي قوي وعمود دخان كبير" قبالة السواحل اليمنية - الأناضول
أكد مصدر ملاحي لوكالة "رويترز" أن ثلاثة أفراد من طاقم ناقلة البضائع "ترو كونفيدانس" فقدوا وأن أربعة آخرين أُصيبوا بحروق خطيرة.

أفادت وكالتا "أمبري" و"يو كاي أم تي أو" البريطانيان للأمن البحري اليوم الأربعاء، بإصابة سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية، على بُعد 57 ميلًا بحريًا إلى جنوب غرب عدن في اليمن حيث يشن الحوثيون هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت "أمبري" في بداية الأمر إن "سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع المملوكة لأميركيين والتي ترفع علم بربادوس"، محذّرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.

وقُبيل ذلك، أشارت "أمبري" إلى أن السفينة بدأت في تغيير مسارها بعدما "تلقت نداءًا من قطعة قدّم ركّاب عليها أنفسهم على أنهم البحرية اليمنية"، وهو المسمى الذي يستخدمه الحوثيون في اليمن.

وفي وقت لاحق، أشارت "أمبري" إلى أن "التقارير أكدت إصابة السفينة وتعرضها لأضرار"، مضيفة أن عمليات الإنقاذ "تجري حاليًا مع وجود أفراد من الطاقم في قوارب نجاة".

وأبلغت وكالة "يو كاي أم تي أو" التابعة للبحرية البريطانية عن "هجوم" إلى جنوب غرب عدن. وأشارت في وقت لاحق إلى أن السفينة "أُصيبت وتعرضت لأضرار".

فقدان 3 من أفراد الطاقم وإصابة آخرين

ولفتت إلى أن سفنًا قريبة أبلغت عن "دوي قوي وعمود دخان كبير".

وفي هذا الإطار، قال مصدر ملاحي لوكالة "رويترز" إن ثلاثة أفراد من طاقم ناقلة البضائع "ترو كونفيدانس" فقدوا، وإن أربعة آخرين أُصيبوا بحروق خطيرة بعد تعرض السفينة لأضرار.

ويأتي الهجوم في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها الحوثيون منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتّجهة إلى موانئها.

ويربط الحوثيون هذه الهجمات في البحر الأحمر في إطار "دعم قطاع غزة"، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي خلّف أكثر من 30 ألف شهيد فلسطيني.

ولمحاولة ردع هجمات الحوثيين، تنفّذ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للجماعة في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الفائت.

وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. 

غارات أميركية وبريطانية

وكان آخر هذه الضربات الليلة الماضية عندما أفاد الجيش الأميركي أن قواته أسقطت صاروخًا وثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه مدمّرة أميركية في البحر الأحمر أمس الثلاثاء. وكان الحوثيون أعلنوا قبل ذلك استهداف سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بيت نغوين قبل أيام إن "15 سفينة تجارية على الأقل تأثرت" بالهجمات، بما في ذلك أربع سفن أميركية.

وتسبّبت الهجمات في اتخاذ شركات شحن كبرى عدة قرارًا بتعليق المرور عبر البحر الأحمر الذي تنتقل عبره عادة نحو 12% من التجارة العالمية.

ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين إلى منتصف الطريق إلى مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترًا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.

وفي الأوقات العادية، تبحر أكثر من ربع شحنات الحاويات العالمية - بما في ذلك الملابس والأجهزة وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية مثل القهوة - عبر قناة السويس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close