Skip to main content

فقر وضعف بالإمكانيات.. التسرب المدرسي يتفاقم في مخيمات العراق

الخميس 27 أكتوبر 2022

يعيش نصف مليون نازح عراقي ظروفًا قاسية في المخيمات، وتُعد معاناة الأطفال الأشد إيلامًا.

فبينما يحرم النظام التعليمي المئات منهم من الدراسة، لا يظهر التسرّب المدرسي وحده على أنه العقبة، إذ إن المعضلة هي في إيجاد مدرسة والالتحاق بها.

كما تبرز مشكلة أخرى على مستوى حاجة العائلة إلى جهد الأطفال وإلحاقهم بسوق العمل لتدبر معيشتهم، في حين يكون مأزق الصغار الذين لم تعد لديهم أوراق رسمية أكبر.

ويفيد تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بأن أكثر من 3 ملايين ونصف مليون طفل عراقي في سن الدراسة قد تسربوا من التعليم.

نقص في الكوادر التدريسية

من جانبها، تبحث النازحة مريم حسن عن طريقة تبقي فيها على ابنها في المدرسة، ولكن بلا جدوى. 

تقول إنه كان يرتاد المدرسة في مخيم الجدعة، ومع انتقال العائلة إلى مخيم حسن شام، وبسبب كبر سنه، لا تستقبله المدرسة هنا.

ويُضاف إلى تخلّف عدد كبير من الأطفال عن المدارس، النقص الكبير في الكوادر التدريسية والتهالك على مستوى البنى التحتية.

وبينما تضم إحدى مدارس المخيم أكثر من 200 طالب في الوجبة الواحدة، فهي تعاني من انعدام البنى التحتية.

ويتحدث نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني، عن نقص الكوادر والبنى التحتية، لافتًا إلى ما يشهده العراق من نمو سكاني هائل.

"الوضع مأساوي"

بدورها، تؤكد مديرة مخيم "حسن شام" للنازحين في أربيل بوكان سالار، ردًا على سؤال حول مشكلة الالتحاق بالمدارس من قبل طلاب المخيمات: إن الوضع مأساوي وليس بالمستوى المطلوب.

وتشير في حديثها إلى "العربي" من أربيل، إلى وجود عدة مشاكل؛ أولها غياب التنسيق بين وزارة التربية في الحكومة المركزية مع وزارة التربية داخل إقليم كردستان، والذي أدى بدوره إلى ظهور مشاكل عديدة من أهمها نقص الكوادر.

وتقول: إن المباني المخصصة للمدارس داخل المخيمات، وهي عبارة عن كرفانات أو خيم، مرّ على إنشائها ما يزيد عن 5 سنوات، وتتعرض بطبيعة الحال إلى التلف أو التكسير.

وتتوقف عند المناشدات المتكررة لتدخل وزارة التربية العراقية أو المنظمات إن لم يكن لتزويد المدارس بكرفانات جديدة فلترميم القائم منها، نافية الحصول على أي إجابة إلى الآن. 

المصادر:
العربي
شارك القصة