الأحد 13 أكتوبر / October 2024

مع غياب الدعم.. أطفال مخيمات الشمال السوري محرومون من اللعب والترفيه

مع غياب الدعم.. أطفال مخيمات الشمال السوري محرومون من اللعب والترفيه

شارك القصة

الباحث المتخصص في الإرشاد النفسي باسل نمرة يؤكد على أهمية توفير برامج الترفيه لأطفال المخيمات (الصورة: غيتي)
بعد انخفاض الدعم من المؤسسات الدولية، غابت عن مخيمات الشمال السوري معظم الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال، فضلاً عن عدم وجود مساحات كافية للعب.

يعاني الأطفال في المخيمات في الشمال السوري، من عدم وجود مساحات كافية للعب وممارسة هواياتهم، فضلاً عن انخفاض الدعم من المؤسسات الدولية عن المنظمات، ما أدى إلى انخفاض الأنشطة الترفيهية للأطفال.

ووصل عدد المخيمات التي لا يحصل فيها الأطفال على التعليم وممارسة النشاطات المدرسية إلى 930 مخيمًا، وفق فريق "منسقي استجابة سوريا"، حيث يضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى بعض القرى والبلدات القريبة للحصول على التعليم.

وتسعى بعض المنظمات الإنسانية إلى مضاعفة نشاطها في المخيمات عبر تقديم ألعاب ترفيهية ومسابقات للأطفال، لكن الدعم المقدم لمثل هذه الفعاليات محدود جدًا ولا يشمل كل المخيمات، ولا سيما العشوائية منها.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ الوضع يزداد تعقيدًا وسوءًا في مخيمات النازحين السوريين عامًا تلو آخر، حيث يكبر الأطفال بين الخيام، فيما يعيش الأهالي على مساعدات المنظمات القليلة، مقابل الاحتياجات الأساسية اللازمة، وسط غياب أي حل ينهي معاناتهم.

أهمية برامج الترفيه

ويشدد الباحث المتخصص في الإرشاد النفسي، باسل نمرة، على أهمية مرحلة الطفولة في حياة الفرد وتأثيرها على بناء شخصيته، مشيرًا إلى أن عدم مرور الطفل بهذه الفترة وعيشها بتفاصيلها كافة خاصة ما يتعلق باللعب والتسلية، فذلك من شأنه أن يصيب الطفل باضطرابات في الشخصية لاحقًا.

ويؤكد نمرة في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن تنظيم برامج ترفيهية لأطفال المخيمات كفيلة أيضًا بتفريغ العنف والشحنات السلبية نتيجة الظروف المعيشية التي يمرون بها.

ويحمّل الباحث المتخصص مسؤولية غياب الأنشطة وبرامج الدعم النفسي المجتمعي إلى المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، داعيًا إلى توفير الدعم المالي لها وتبنيها لأن الأعداد كبيرة جدًا وتحتاج لتضافر الجهود، خاصة أن هؤلاء الأطفال هم "مستقبل سوريا".  

كما يشير نمرة إلى أهمية دور الأهل والمدرسين الموجودين في البيئة المحيطة بالأطفال، في تأمين مساحات ترفيهية صغيرة للأطفال وجلسات نفسية إذا أمكن، ومناقشتهم من أجل تفريغ غضبهم وحزنهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close