تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يُظهر اعتداء فلسطينيين على سيارات الشرطة، خلال مظاهرات خرجت في مدينة مالمو السويدية في الفترة الأخيرة.
وجاء تداول الفيديو مع تظاهر الآلاف في مالمو السويدية في 9 مايو/ أيار الحالي، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في فعاليات الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، وتضامنًا مع فلسطين.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الادعاء المتداول مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونُشر على منصّة "يوتيوب" في 7 مارس/ آذار عام 2009، على أنّه لأعمال شغب في مالمو في السويد.
كما عثر "مسبار" على صورة ملتقطة من زاوية أخرى ومنشورة في التاريخ ذاته، على أنّها من مظاهرات خرجت ضد إقامة مباراة بين السويد وإسرائيل، ضمن بطولة "كأس ديفيس للتنس".
ويظهر الأشخاص أنفسهم في الصورة، والحجارة والمعالم ذاتها التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول.
وفي 7 مارس 2009، قالت وسائل إعلام سويدية وعالمية إنّ متظاهرين مناهضين لإسرائيل اشتبكوا مع قوات الشرطة خلال احتجاجات خرجت ضد مشاركة إسرائيل في "كأس ديفيس للتنس" في مدينة مالمو السويدية.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ المتظاهرين الملثّمين لم يتمكّنوا من اختراق الطوق الأمني الذي نصبته الشرطة، لكنّهم رشقوا سيارتها بالحجارة والطلاء والألعاب النارية، رغم طلب منظمي المظاهرة الرسمية من الملثمين عدم استخدام العنف ضد السلطات.
وحينها، قالت وسائل الإعلام إنّ المظاهرة السلمية المؤيدة للفلسطينيين استقطبت نحو 6 آلاف شخص.