وثقت السلطات الباكستانية، اليوم الأربعاء، وفاة 18 شخصًا آخرين، جراء الفيضانات غير المسبوقة التي غمرت أكثر من ثلث مساحة البلاد وشردت مئات الآلاف وتسببت بمقتل المئات.
وارتفع بذلك عدد ضحايا الفيضانات إلى 1343، فيما تضرر نحو 33 مليونًا من السكان البالغ عددهم 220 مليونًا جراء الكارثة التي يقدر المسؤولون خسائرها بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار.
وينتمي الكثير من المتضررين إلى إقليم السند بجنوب البلاد، حيث تقترب مياه أكبر بحيرة عذبة في باكستان بشكل خطير من الفيضان على ضفتيها، حتى بعد محاولة تصريف تسببت في نزوح 100 ألف شخص.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولو إدارة الكوارث، أن ثمانية أطفال كانوا من بين الضحايا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد نتجت الفيضانات عن هطول أمطار موسمية قياسية وذوبان الجليد في الجبال الشمالية لباكستان.
وحذر مسؤول كبير في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الوضع في ظل توقعات بهطول المزيد من الأمطار الشهر المقبل.
دعوة أممية للدعم الإنساني
وأعلنت منظمة الصحة العالمية بالفعل أن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات.
وجرفت المياه 1.6 مليون منزل، ودمرت 5735 كيلومترًا من الطرق والسكك الحديدية و 246 جسرًا وأنظمة اتصالات، كما أدت إلى نفوق 750 ألف رأس من الماشية، وغمرت أكثر من مليوني فدان من الأراضي الزراعية.
مياه الفيضانات تغمر ثلث مساحة #باكستان ملحقة أضرارا بأكثر من مليون مسكن، وأعداد الضحايا تتجاوز الـ 1200 شخص منذ بدء هطول الأمطار الموسمية#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/O3aXcxW7Bj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 4, 2022
وأرجعت السلطات الكارثة إلى التغير المناخي الذي يزيد من تواتر ظواهر الطقس القصوى وشدتها. ويُتوقع أن تقلص باكستان هدف النمو في العام المالي الراهن من 5 إلى 2%، جراء الكارثة.
ومن المنتظر تخفيض هدف النمو في القطاع الزراعي إلى 1.8%، وإلى 2% في قطاع الخدمات.
وقبل ثلاثة أيام، أفاد مراسل "العربي" بأن المساعدات الدولية للبلاد بدأت تتدفق بقوة، حيث بلغ عدد الطائرات الحاملة لتلك المساعدات 15 طائرة وصلت إسلام آباد عبر جسر جوي ممتد بين تركيا وقطر وباكستان.