قدر مسؤولون باكستانيون قيمة الأضرار التي تسببت بها كارثة السيول بأكثر من 10 مليارات دولار.
ولفت المسؤولون إلى أن تكلفة السيول على البلاد تتراوح بين 10 و12.5 مليار دولار، وفق توقعاتهم، حسبما نقلته الصحافة المحلية.
ويُتوقع أن تقلص باكستان هدف النمو في العام المالي الراهن من 5 إلى 2%، جراء الكارثة.
ومن المنتظر تخفيض هدف النمو في القطاع الزراعي إلى 1.8%، وإلى 2% في قطاع الخدمات.
وتضرر بفعل الفيضانات أكثر من 3451 كيلومترًا من الطرق، و162 جسرًا، و170 متجرًا، و949 ألفًا و858 مسكنًا في جميع أنحاء باكستان.
مياه الفيضانات تغمر ثلث مساحة #باكستان ملحقة أضرارا بأكثر من مليون مسكن، وأعداد الضحايا تتجاوز الـ 1200 شخص منذ بدء هطول الأمطار الموسمية#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/O3aXcxW7Bj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 4, 2022
2000 ضحية
في هذا السياق، أكد مراسل العربي" في باكستان، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا الفيضانات التاريخية التي ضربت البلاد، تخطى الـ2000 ضحية، بحسب وزيرة الدولة لشؤون المناخ شيري رحمن.
وأفاد مراسل "العربي" بأن المساعدات الدولية للبلاد بدأت تتدفق بقوة، حيث بلغت عدد الطائرات الحاملة لتلك المساعدات 15 طائرة وصلت إسلام آباد عبر جسر جوي ممتد بين تركيا وقطر وباكستان.
ونقل المراسل براء هلال، أن الطائرات القادمة من الدوحة، حملت فرقًا ميدانية للإنقاذ، وفرقًا طبية، نظرًا إلى حاجة البلاد لتك الفرق، مشيرًا إلى وجود ما يقارب 450 ألف امرأة حامل في البلاد التي فقدت الكثير من قدرات كوادرها الطبية، وأضاف المراسل عن وصول مساعدات إضافية والصين، والسعودية ودول أخرى.
الأضرار الجسيمة
وقال هلال إن الأمطار بدأت بالتوقف فوق إقليم بلوشستان الذي عزل تمامًا عن البلاد، بعد أن دمرت الفيضانات الجسور والأنفاق وخطوط السكة الحديدية المؤدية إليه، فيما أعلنت سلطات الإقليم عدم قدرتها على مباشرة العام الدراسي من دون مساعدات تقدر بعشرة مليارات روبية، ما يساوي 40 مليون دولار، حيث تدمرت 18 ألف مدرسة في البلاد.
وأوضح المراسل أن نصف شعب باكستان يعتمد تقريبًا على الزراعة، حيث جرفت الفيضانات قسمًا كبيرًا من الأراضي، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي في البلاد.
وكانت الأمطار الموسمية قد غمرت ثلث مساحة باكستان مسفرة عن أكثر من ألف قتيل منذ يونيو/ حزيران ومتسببة بفيضانات جرفت أجزاء واسعة من المزروعات الحيوية وألحقت دمارًا أو أضرارًا بأكثر من مليون مسكن.
وأرجعت السلطات ذلك إلى التغير المناخي الذي يزيد من تواتر ظواهر الطقس القصوى وشدتها.