الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

في أحدث ضربة جوية.. عشرة قتلى في عاصمة إقليم تيغراي

في أحدث ضربة جوية.. عشرة قتلى في عاصمة إقليم تيغراي

Changed

تيغراي
قالت الحكومة الإثيوبية إن المنشآت التي قُصفت في شمال وغرب تيغراي ذات طبيعة عسكرية (غيتي)
سقط عشرة قتلى في منطقة ميكيلي في قصف جوي للطيران الإثيوبي هو الأحدث ضمن سلسلة ضربات مستمرة منذ الأسبوع الماضي.

قال طبيب في مستشفى بمنطقة ميكيلي إن عشرة أشخاص قُتلوا إثر ضربة جوية من الطيران الإثيوبي اليوم الخميس. وأعلنت الحكومة أن الضربة، وهي الأحدث ضمن حملة قصف جوي، أصابت مصنعًا في ميكيلي تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة سلاماويت كاسا أن  الضربة الجوية "دمرت الجزء الثاني من (مصنع) مسفين للهندسة الصناعية"، مشيرة إلى أنّ "المنشأة كانت تستخدمها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي الإرهابية لصيانة معداتها العسكرية"، على حدّ قولها.

وقال الطبيب هايلوم كيبيدي، مدير البحوث في مستشفى أيدر الأكبر في ميكيلي، إن القصف طال منطقة سكنية وأسفر عن إصابات. وأكد أن "الحصيلة ارتفعت إلى عشرة قتلى" بعد الإعلان في وقت سابق عن ستة قتلى و21 جريحًا. وأفاد "مكتب شؤون اتصالات تيغراي" وهو القناة الإعلامية لجبهة تحرير شعب تيغراي، عن الحصيلة نفسها وقال إن الضربة طالت منطقة سكنية.

صعوبة التحقق من التطورات

ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعًا في الاتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.

وتعرضت تيغراي بشكل شبه يومي لقصف جوي الأسبوع الماضي في وقت صعد الجيش استخدامه للضربات الجوية في الحرب المستمرة منذ عام على الجبهة.

وقالت الحكومة إن المنشآت التي قُصفت في شمال وغرب تيغراي ذات طبيعة عسكرية وتساعد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم سابقًا في الإقليم.

وأعلنت الأمم المتحدة أن ضربتين على ميكيلي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول تسببتا في مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين. وقتل شخص في ضربة لاحقة.

تنديد دولي متواصل

وأثارت عمليات القصف تنديدًا دوليا وعرقلت وصول الأمم المتحدة إلى منطقة يواجه فيه نحو 400 ألف شخص ظروفًا أشبه بالمجاعة في ظل حصار بحكم الأمر الواقع يمنع دخول المساعدات. وأفاد سكان ديسي، إحدى أكبر مدن منطقة أمهرة المحاذية لتيغراي، بتعرّض مدينتهم لقصف الخميس.

وكان سكان قد أشاروا إلى انتشار عسكري كثيف في المنطقة مع تدفّق مدنيين هاربين من المعارك الدائرة في أقصى الشمال على ديسي. وقال أحد سكان المدينة طالبًا عدم كشف هويته: "أطلقوا نيران مدفعيتهم الثقيلة"، مشيرًا إلى أن القذائف سقطت خلف الحي الذي يقطنه "ولم توقع إصابات". وقال آخر إنه سمع "على الأقل أربع طلقات" مدفعية استهدفت المدينة.

وكانت "جبهة تحرير شعب تيغراي" قد أعلنت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول أن ديسي الواقعة على بعد نحو 400 كلم إلى الشمال من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، باتت "في مرمى مدفعية" المتمردين. وفي اليوم التالي دعا رئيس إقليم أمهرة يلكال كيفالي المسلّحين من سكان منطقته للتوجه إلى ديسي للدفاع عن المدينة.

واندلع النزاع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما أمر رئيس الوزراء آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل، بإرسال جنود لإزاحة الجبهة التي اتهمها بشن هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي. لكن بحلول أواخر يونيو/ حزيران كان المتمردون قد أعادوا جمع صفوفهم واستعادوا السيطرة على معظم المنطقة ومن ضمنها ميكيلي.

وتضغط قوى أجنبية من أجل الوساطة، وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات في مساع لاحتواء الصراع الذي يهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي التي تعاني بالفعل من الاضطرابات والفقر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close