وضعت القوات الصاروخية الروسية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات مزودًا بمركبة "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمزودة بقدرات نووية، في صومعة إطلاق في جنوب روسيا بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية روسية اليوم الخميس.
وبثت قناة "زفيزدا" التلفزيونية المملوكة لوزارة الدفاع الروسية اليوم عملية نقل الصاروخ الباليستي إلى صومعة الإطلاق في منطقة أورينبورغ بالقرب من كازاخستان.
قدرات منظومة "أفانغارد"
ووفق "رويترز"، تنفصل "أفانغارد" لدى اقترابها من هدفها عن الصاروخ وتتمتع بقدرة عالية على المناورة خارج مساره بسرعات تفوق سرعة الصوت بما يصل إلى 27 مرة أي حوالي 34 ألف كيلومتر في الساعة.
وتعمل كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين، على تطوير مجموعة من أنظمة الأسلحة الجديدة، ومن بينها الأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
فمن الصعب على الدفاعات الصاروخية اعتراض مثل هذه الصواريخ، وتعتبرها روسيا أساسية للحفاظ على الوضع النووي الراهن القائم على القدرة المؤكدة على التدمير المتبادل.
سباق التسلح
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة، هما أكبر قوتين نوويتين في العالم ولم تنجح المعاهدات الموقعة بين الطرفين التي سعت إلى إبطاء سباق التسلح إبان الحرب الباردة وتقليص خطر نشوب حرب نووية، في الحد من تطوير هذه الأسلحة.
وعام 2018 أزاح الرئيس فلاديمير بوتين النقاب عن مركبة "أفانغارد"، وقال حينها إنها رد على تطوير الولايات المتحدة لجيل جديد من الأسلحة ونظام دفاع صاروخي أميركي يمكنها اختراقه.
وقامت روسيا بتركيب أول صاروخ مزود بهذه المنظومة عام 2019 في منشأة أورينبورج ذاتها.
وفيما تعتبر الولايات المتحدة أن الصين أكبر منافس لها، ترى في الوقت ذاته أن روسيا أكبر تهديد لأمنها القومي، بينما يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا القرن سيتم تحديده من خلال منافسة وجودية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية.
بدورها، تقول روسيا إن هيمنة الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة آخذة في الانهيار، معتبرة أن واشنطن زرعت على مدى سنوات الفوضى في جميع أنحاء الكوكب بينما تتجاهل مصالح القوى الأخرى.
