الخميس 2 مايو / مايو 2024

في اتصال مع ماكرون.. بوتين يدعو الغرب للكف عن تسليح أوكرانيا

في اتصال مع ماكرون.. بوتين يدعو الغرب للكف عن تسليح أوكرانيا

Changed

تقرير حول مأساة إجلاء المحاصرين في مصنع أزوفتسال في مدينة ماريوبول (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الروسي في اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الجانب الروسي ما زال منفتحًا على الحوار من أجل إيجاد مخرج للنزاع رغم تناقض كييف.

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء بأنه يجب على الغرب أن يكف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين قال: "إن الغرب يمكن أن يساعد في وقف هذه الفظائع عبر ممارسة التأثير المناسب على سلطات كييف وكذلك من خلال وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا". 

واتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب، والاتحاد الأوروبي "بتجاهلها". 

وتنفي روسيا مزاعم عن ارتكاب قواتها جرائم حرب في أوكرانيا وتحمل من تسميهم بالقوميين و"النازيين الجدد" المسؤولية عن مقتل مدنيين، وهو ادعاء نفته كييف والغرب.

روسيا منفتحة على الحوار

وأضاف الرئيس الروسي أنه على الرغم من "تناقض كييف وعدم استعدادها للعمل الجاد، ما زال الجانب الروسي منفتحًا على الحوار" من أجل إيجاد مخرج للنزاع.

كما قال الكرملين: "إن بوتين رد على المخاوف الفرنسية بشأن الأمن الغذائي العالمي بأن الوضع في هذه المنطقة معقد بشكل أساسي بسبب عقوبات الدول الغربية" ضد روسيا.

و توترت العلاقات بين فرنسا وروسيا منذ بداية هجوم موسكو العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وعلى الرغم من هذه الأزمة، تحدث ماكرون مرارا مع بوتين قبل اندلاع النزاع وبعده من أجل البحث عن حل من دون جدوى.

من جهته، دعا ماكرون الرئيس الروسي "للسماح باستمرار عمليات الإجلاء" من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، كما أعلن الإليزيه بعد محادثة هاتفية بين الزعيمين.

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن عملية الإجلاء هذه يجب أن تحصل "بالتنسيق مع الجهات الإنسانية مع إعطاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم خيار وجهتهم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".

عقوبات على الغرب

وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا بفرض عقوبات اقتصادية ثأرية ردًا على "الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية".  وبموجب المرسوم الجديد، تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات.

كما يحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطالها العقوبات الثأرية الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم.

وضمن جهود وقف النزاع في أوكرانيا، أعرب البابا فرنسيس عن استعداده للسفر إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة وقف القتال في أوكرانيا، في مقابلة نُشرت الثلاثاء في صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

وقال إنه بعد 20 يومًا من اندلاع الحرب، "طلبت من الكاردينال بيترو بارولين المسؤول الثاني في الفاتيكان أن يوجه إلى بوتين، رسالة مفادها أنني على استعداد للذهاب إلى موسكو". وأضاف: "لم نتلقّ بعد ردًا، ولا نزال نصر على ذلك، حتى لو أنني أخشى ألّا يستطيع وألّا يريد بوتين إجراء هذا اللقاء الآن". 

الهجوم على "أزوفستال"

ويأتي ذلك فيما قصف الجيش الروسي وانفصاليون موالون لروسيا مصنع آزوفستال، وهو آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الجنوبية التي تم إجلاء المدنيين منها في الأيام الأخيرة بفضل وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "وحدات من الجيش الروسي ومن جمهوية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمّر بواسطة المدفعية والطائرات مواقع إطلاق النار" الخاصة بالمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع.

كما أفادت الوزارة اليوم الثلاثاء أن روسيا قصفت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا بصواريخ، مما أدى إلى تدمير طائرات مسيرة وصواريخ وذخيرة قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى أوكرانيا.

وكشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الإثنين أنّ عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/ شباط الفائت تجاوز ثلاثة آلاف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close