الخميس 2 مايو / مايو 2024

هدم واعتداءات واعتقالات.. انتهاكات الاحتلال تتزايد في القدس خلال مايو

هدم واعتداءات واعتقالات.. انتهاكات الاحتلال تتزايد في القدس خلال مايو

Changed

نافذة إخبارية تبيّن فشل إسرائيل بتهويد القدس (الصورة: غيتي- أرشيف)
كشفت محافظة القدس عن إصابة 33 مواطنًا واعتقال 143 خلال شهر مايو، وذلك في تقريرها الجديد الذي يوثّق انتهاكات الاحتلال.

أعلنت محافظة القدس، إصابة 33 مواطنًا فلسطينيًا، و143 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المقدسيين وقراها وبلداتها، وذلك في تقريرها الصادر عن مايو/ أيار الماضي.

وقالت المحافظة، في تقريرها الصادر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام، أمس الخميس، إن قوات الاحتلال نفّذت 47 عملية هدم وتجريف لمنشآت خلال الشهر الماضي.

ورصدت المحافظة، 33 إصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي والمطاطي والضرب المبرح، إضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة.

كما تم رصد نحو 143 حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق محافظة القدس، من بينها اعتقال 33 طفلاً و7 سيدات، وفق وكالة "وفا".

إلى ذلك سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى وديع أبو رموز (16 عامًا)، عقب احتجازه لمدة 4 أشهر ضمن شروط مقيدة، وما زالت تحتجز جثامين 23 مقدسيًا في ثلاجاتها و"مقابر الأرقام".

اعتداءات وانتهاكات

وخلال الشهر نفسه أيضًا، نفّذ المستوطنون "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تعد من أبرز الاعتداءات بحق المدينة المقدسة، كما شنوا 22 اعتداء بحق المقدسيين من بينها 9 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.

وهدمت قوات الاحتلال وجرفت 47 منشأة في مدينة القدس المحتلة، من بينها 36 منشأة شملت: منازل، ومحلات تجارية، ومشتلاً زراعيًا، وسورًا، ومطعمًا، و8 منشآت هدمت ذاتيًا بشكل قسري، إضافة إلى تنفيذ 3 عمليات حفر وتجريف لأراض.

كذلك، تمكّنت محافظة القدس من رصد اقتحام 5951 مستوطنًا، و116,892 تحت مسمى "سياحة"، باحات المسجد الأقصى المُبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وأخطرت سلطات الاحتلال 6 منشآت ومنازل، في بلدة قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، واستولت على أراضٍ تعود لمواطنين مقدسيين خلال الشهر الماضي، وأصدرت قرارًا بالاستيلاء على 200 دونم من الأراضي المقدسية في محيط بلدة حزما، لتوسعة مستوطنة "بيزغات زئيف"، وإقامة حديقة توراتية مركزية.

وبينت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال صادقت في أيار الماضي على 7 مشاريع استيطانية جديدة، وواصلت العمل على مشروع كانت قد صادقت عليه سابقًا.

وواصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الشخصيات الوطنية خلال الشهر الفائت، حيث جددت قرار منع محافظ القدس عدنان غيث من دخول أراضي الضفة الغربية، واستدعت خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري للتحقيق، وأفرج عنه بعد تحقيق استمر مدة أربع ساعات.

كما اعتدى نشطاء من اللوبي الصهيوني على المحامي المقدسي المبعد إلى فرنسا صلاح الحموري، خلال مؤتمرين حول النكبة والأسرى في تولوز وباريس.

قرارات مجحفة

وفرضت محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة، دون توجيه تهم واضحة إليهم.

كما أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية خلال أيار الماضي، (42 حكًما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها 14 حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح"، إضافة لفرض غرامات مالية باهظة تزيد من معاناة أسرهم.

ورصدت محافظة القدس، في تقريرها، 31 قرارًا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين مقدسيين من بينهم العديد من الأطفال، تراوحت مدتها ما بين يومين إلى 5 أشهر.

وأصدرت سلطات الاحتلال 38 قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وسلمت 3 قرارات بمنع من السفر.

تضييقات 

وواصل الاحتلال تضييقاته على الطلبة أثناء توجههم للمدارس في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، واعتقل الطفل عمر نضال النتشة أثناء ذهابه لمدرسته، فيما ما زالت بلدية الاحتلال تُماطل في ترميم جدار آيل للسقوط في ساحة مدرسة سلوان بالقدس، ونتيجة لذلك تم نقل 250 طالبًا منها لمدرسة أخرى.

وفيما يتعلق بقمع الفعاليات المقدسية، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بوقفة أمام مؤسسة بيت الشرق لإحياء ذكرى وفاة فيصل الحسيني الـ23، ومنعت رفع صوره واستولت عليها في الشيخ جراح في القدس المحتلة.

أما بخصوص الصحافيين، فخلال "مسيرة الأعلام" اعتدى مستوطنون على الصحفيين بالحجارة أثناء تغطيتهم المسيرة في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة الصحفي يحيى أبو زنيد، كما ألقى مستوطنون زجاجات فارغة صوب الطواقم الصحفية في محيط باب العمود بالقدس المحتلة.

وكان "العربي" قد رصد محاولات مستوطنين عرقلة عمل مراسلتنا خلال تغطية "مسيرة الأعلام" وقد حاولوا استفزازها وحجب الكاميرا عنها، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية لم تحرّك ساكنًا أمام انتهاكاتهم المتكررة.

كذلك، منعت قوات الاحتلال الصحفيين من حاملي البطاقة الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في القدس إضافة للبطاقة الدولية، من الوجود في محيط باب العامود، لتغطية التهويد المستمر و"مسيرة الأعلام" الاستفزازية.

وكان مراسل "العربي" قد أكد أن إسرائيل فشلت في تهويد القدس وقتل الطابع العربي فيها، رغم الميزانية الكبيرة المرصودة وإغراءاتها للمستوطنين، حيث يغادر الشباب الإسرائيلي إلى مدن أخرى مثل تل أبيب ومناطق أخرى.

المصادر:
العربي- وكالة وفا

شارك القصة

تابع القراءة
Close