يواصل محتجون في المنطقة الخضراء في بغداد اعتصامهم في أجواء بعيدة عن التوتر والمواجهات الأمنية. ولم تسجّل أي مواجهات أمنية أو إصابات في صفوف المحتجين.
ويقضي هؤلاء أوقاتهم في اللعب بأغراض أتوا بها معهم لممارسة أنشطة رياضية وهوايات مختلفة.
ويقول محمد وهو ناشط رياضي ومن بين المعتصمين في المكان، في حديث إلى "العربي": إنهم بعد أن ينتهوا من يومهم الاعتصامي ومطالبتهم بإعادة الفرز اليدوي لصناديق الانتخاب، يبدأون في ممارسة هذه الهوايات. كما أن الساحة مفتوحة للشعراء والمنشدين والمطربين لإطلاق الأهازيج الشعبية.
وقد حفزت هذه الحالة بعض المتبرعين لإقامة أماكن للطبخ وتوزيع الوجبات على الجميع دون استثناء. ويشير أبو علي وهو ناشط في الحراك إلى أن الساحة تضم فئات من مختلف الشرائح الاجتماعية من مواطنين وشيوخ عشائر ومن أصحاب المواهب في كرة القدم والكرة الطائرة والرسم.
ارتفاع سقف المطالب
ويقول مراسل "العربي" من بغداد ضياء الناصري: إن مطالب هؤلاء المعتصمين قد لا يتم تنفيذها "كون السلطات الحكومية تنظر إليها سقوفًا عالية للواقع الذي لم يتغيّر حتى الآن".
من جهته أكد أحمد الربيعي وهو باحث سياسي على أن التظاهرات والاحتجاجات هي حق كفله الدستور، "لكن من المفترض أن تندرج تلك التظاهرات ضمن سياق منع التعدي على الأملاك العامة وأن لا يقع من خلالها أي ضرر على المواطن".
وأكد الربيعي في حديث إلى "العربي" من بغداد، على أن قبول المفوضية العليا للانتخابات بإعادة العد والفرز في 300 محطة انتخابية لم يحصل بسبب ضغط هذه الاعتصامات الاحتجاجية، بل أتى ملائمًا للطبيعة القانونية.