الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

في ذكرى بدء الحرب على أوكرانيا.. أميركا وبريطانيا تستهدفان روسيا بعقوبات جديدة

في ذكرى بدء الحرب على أوكرانيا.. أميركا وبريطانيا تستهدفان روسيا بعقوبات جديدة

Changed

نافذة إخبارية تتناول العقوبات البريطانية الجديدة على روسيا (الصورة: غيتي)
انضمت الولايات المتحدة إلى دول مجموعة السبع في خطط لفرض عقوبات جديدة تستهدف 200 فرد وكيان وعشرات المؤسسات المالية الروسية.

فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات جديدة على روسيا وحلفائها، تشمل قيودًا ورسومًا جديدة على التصدير بهدف إضعاف قدرة موسكو على مواصلة الهجوم في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا. 

وتعهدت واشنطن بتقديم مزيد من الأسلحة بقيمة ملياري دولار لكييف، لكن هذا الدعم لا يشمل طائرات إف-16 المقاتلة التي طلبتها أوكرانيا.

كما سيُجري الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء مجموعة السبع محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث المساعدات الإضافية التي يمكن تقديمها للأوكرانيين.

عقوبات تستهدف 200 فرد

وانضمت الولايات المتحدة إلى دول مجموعة السبع في خطط لتوقيع عقوبات ستستهدف 200 فرد وكيان وعشرات المؤسسات المالية الروسية.

وتوجه هذه العقوبات إلى أهداف في روسيا و"جهات فاعلة من دول ثالثة" في أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط "تدعم المجهود الحربي الروسي"، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان. 

وقال: "سنوقع عقوبات على آخرين يرتبطون بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا الروسيين، ومن بينهم المسؤولين عن إعادة ملء المخزون الروسي من الأصناف الخاضعة للعقوبات أو تمكين روسيا من تفادي العقوبات". 

عقوبات بريطانية

كما فرضت بريطانيا عقوبات تشمل 92 شخصية من بينها قادة في مجموعة فاغنر وحلفاء إقتصاديين لبوتين ومسؤولين في صلب النظام الروسي، إضافة إلى بنوك روسية ومؤسسات مثل "غازبروم"، بحسب مراسل "العربي". 

كما تضمت العقوبات البريطانية حظرًا كليًا لمواد بعينها قد تستخدم في الحرب الحالية وتشمل الحديد والصلب والنيكل والإلكترونيات والرقائق التي تستخدم في أجهزة اللاسلكي وقطع الغيار. وأكد بيان الخارجية البريطانية أن بريطانيا ستمنع روسيا من استخدام أي مادة او معدن يمكن أن يساهم في قتل الأوكرانيين. 

كما ستعمد لندن لدفع مجموعة السبع لفرض عقوبات كبرى جديدة ضد روسيا من أجل إضعاف موقفها.

رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الروسية

كما سيوقع بايدن على قرارت لرفع الرسوم الجمركية على المنتجات الروسية المستوردة. وسيرفع بذلك الرسوم على أكثر من 100 من المعادن والمنتجات الكيماوية الروسية بقيمة نحو 2.8 مليار دولار.

وأضاف البيت الأبيض: "سيرفع ذلك كثيرًا تكلفة دخول الألمنيوم المصهور أو المصبوب في روسيا إلى السوق الأميركية لمواجهة الضرر الذي يلحق بصناعة الألمنيوم المحلية". 

تقييد الصادرات

وستعمد وزارة التجارة الأميركية لاتخاذ عدة إجراءات لتقييد الصادرات، حيث ستُدرج قرابة 90 شركة روسية وشركات بدول ثالثة، من بينها الصين، في قوائمها بسبب مشاركتها في التهرب من العقوبات لدعم قطاع الدفاع الروسي.

وستُمنع بذلك الشركات المستهدفة من "شراء عناصر، مثل أشباه الموصلات، سواء كانت مصنوعة في الولايات المتحدة أو باستخدام تكنولوجيا أو برامج أميركية معينة في الخارج"، بحسب البيت الأبيض. 

وأضاف البيت الأبيض أن وزارة التجارة ستعمل أيضًا مع الحلفاء في مجموعة السبع لتنسيق الإجراءات المتعلقة بالآلات الصناعية وسلع الرفاهية وغيرها، بالإضافة إلى إصدار قيود جديدة لمنع وصول المكونات التي عُثر عليها في الطائرات الإيرانية المسيرة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا.

مساعدات عسكرية جديدة لكييف

ومن جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المساعدة العسكرية الإضافية لكييف التي تبلغ قيمتها ملياري دولار تشمل المزيد من الذخيرة لأنظمة هيمارس الصاروخية وعددًا من أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة مثل سويتش بليد وسايبر لاكس كيه8". 

وسيقدم صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية إمدادات الأسلحة. وتسمح هذه المبادرة لإدارة بايدن الحصول على أسلحة من الصناعة بدلًا من مخزونات الأسلحة الأميركية.

وفي بيان بمناسبة الذكرى السنوية للحرب، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "إن واشنطن خصصت مساعدات عسكرية لكييف بأكثر من 32 مليار دولار خلال العام الماضي، بما في ذلك 8500 من أنظمة جافلين المضادة للدروع و38 من أنظمة هيمارس.

وأضاف أوستن: "اعتقد بوتين أن دفاعات أوكرانيا ستنهار، وأن عزم أميركا سيضعف، وأن العالم سينظر في الاتجاه الآخر. ولقد كان مخطئًا". وتابع: "بعد مرور عام، لم يهتز المدافعون الشجعان عن أوكرانيا، ولا التزامنا بدعمهم مهما طال الأمر". 

واستمرت ممانعة إرسال طائرات مقاتلة الأميركية إلى أوكرانيا في المستويات العليا لإدارة بايدن.

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قد صرح في حديث متلفز أمس الخميس عندما سُئل عما إذا كانت واشنطن سترسل طائرات إف-16 لكييف، مشيرًا إلى أن تلك المقاتلات ليست القدرة الأساسية التي يحتاجها الهجوم الأوكراني المقبل في الربيع، وإنما الاحتياجات الدفاعية طويلة المدى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close