الإثنين 13 مايو / مايو 2024

عشية ذكرى بدء الهجوم.. الأمم المتحدة تطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا

عشية ذكرى بدء الهجوم.. الأمم المتحدة تطالب روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا

Changed

فقرة ضمن برنامج "العربي اليوم" حول المتغيرات التي حصلت بعد عام على انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة "واسعة النطاق" على روسيا، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا غير ملزم يطالب موسكو بسحب قواتها ووقف القتال.

طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار حظي بغالبية واسعة الخميس بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، ودعت إلى سلام "عادل ودائم".

فمن إجمالي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، حصل القرار غير الملزم على تأييد 141 دولة مقابل اعتراض سبع دول هي روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية ومالي ونيكاراغوا وإريتريا، فيما امتنعت 32 دولة عن التصويت من بينها الصين والهند.

وكان مشروع قرار دان ضم روسيا لمناطق أوكرانية قد حصل في أكتوبر/ تشرين الأول على موافقة 143 دولة، فيما صوتت خمس دول ضده.

يعيد القرار المعتمد الخميس تأكيد "الالتزام" بـ"وحدة أراضي أوكرانيا" و"يطالب" روسيا "بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية داخل الحدود المعترف بها دوليًا للبلاد"، في إشارة إلى الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها.

كما يدعو القرار غير الملزم إلى "وقف الأعمال العدائية" و"يشدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بأسرع ما يمكن وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

زيلينسكي يرغب بمناقشة خطة السلام الصينية

في غضون ذلك، وعشية حلول الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في بلاده، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، رغبته بمناقشة خطة السلام الصينية لأوكرانيا مع بكين، معتبرًا أن مشاركة هذا الشريك الوثيق لموسكو "إيجابية"، لكنه أوضح أنه لم يطلع على الوثيقة بعد.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "نرغب في عقد اجتماع مع الصين. إنه في مصلحة أوكرانيا اليوم".

وأضاف: "أن تبدأ الصين بالتحدّث عن أوكرانيا وأن ترسل بعض الإشارات نقطة إيجابية جدًا"، موضحًا أنه لم يتمكن "حتى الآن" من الاطلاع على خطة السلام الصينية، وعليه فإن "من السابق جدًا لأوانه تقييمها".

زيلينسكي إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الصورة: غيتي)
زيلينسكي إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الصورة: غيتي)

ومنذ عدة أسابيع، تسعى الصين إلى أداء دور الوسيط في الصراع الأوكراني، متحدثةً علنًا عن خطة- غامضة جدًا في الوقت الحالي- بهدف إيجاد حل سياسي، إلا أنها وعدت بالإعلان عن اقتراحها هذا الأسبوع.

وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، وتوجه إلى موسكو حيث أجرى محادثات الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مظهرًا التفاهم الجيد بين بكين وموسكو.

وأعلن دميترو كوليبا أنه علم فقط بـ"العناصر الأساسية لخطة السلام الصينية"، لكنه ينتظر "تلقي النص لدرسه بالتفاصيل".

والصين حليفة وثيقة لروسيا، ولم تدعم أو تنتقد علنًا الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما أعربت مرارًا عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية. لكنها دعت أيضًا مرات عدة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا، في وقت أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا.

ميدانيًا، تكثّف روسيا هجماتها على محاور كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا وشختارن وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية صدّت نحو 90 هجومًا خلال اليوم الماضي. كما أكد البيان الأوكراني أن موسكو شنت 29 غارة صاروخية وجوية على منشآت مدنية.

في السياق نفسه، أكد مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن "معارك الحسم" في أوكرانيا قد اقتربت، قائلاً إن نقطة التحول الميداني ستبدأ بقدوم فصل الربيع.

عقوبات أميركية "واسعة النطاق"

من جهة ثانية، أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس، أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة "واسعة النطاق" على روسيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار خلال مؤتمر صحافي إن: "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعات حيوية تدر عائدات على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وستكون الحرب في أوكرانيا أهم عناوين قمة افتراضية لمجموعة السبع الجمعة، سيشارك فيها الرئيس الأوكراني.

وفي هذا الصدد، أضافت جان بيار: "سيناقش القادة كيفية مواصلة دعمنا لأوكرانيا"، إلا أنها لم تكشف ما إذا كان أعضاء مجموعة السبع سيتبنّون الإجراءات الأميركية.

ومن بين الأهداف المحددة للعقوبات، البنوك والكيانات التي تساعد موسكو على التهرّب من العقوبات المفروضة في أعقاب الهجوم على كييف. وقالت جان بيار إن الولايات المتحدة ستستهدف البنوك الروسية وصناعة الدفاع، وكذلك "جهات فاعلة في دول ثالثة تحاول التهرب من عقوباتنا".

وتابعت المتحدثة: "سنعلن أيضًا عن مساعدات اقتصادية جديدة في مجالي الطاقة والأمن لمساعدة الأوكرانيين على مواصلة النجاح وحماية الناس من العدوان الروسي، وتمكين الحكومة الأوكرانية من توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتدفئة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close