أعلنت السويد حرصها على حل جميع القضايا التي بإمكانها عرقلة محاولتها الانضمام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، بحسب ما صرحت به رئيسة وزراء البلاد ماغدالينا أندرسون.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الإستونية كاجا كالاس، في العاصمة السويدية ستوكهولم، قالت أندرسون: "نجري مباحثات ثنائية وثلاثية مع تركيا في الوقت الحالي وبالطبع، إننا حريصون على حل جميع المسائل"، أو القضايا المطروحة من الجانب التركي. وأضافت: "لذا، أتطلع لمواصلة هذا الحوار".
وتهدّد تركيا بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، متهمة إياهما بدعم "العمال الكردستاني"، وذلك عقب تقديم هذين البلدين رسميًا طلب الانضمام لـ"الناتو"، في خطوة سرعها الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل شهره الرابع.
ولدى سؤالها عما إذا كانت لدى السويد أي نية لتغيير موقفها واعتبار منظمات مثل ي ب ك / بي كا كا منظمة إرهابية، أجابت أندرسون: "هناك منظمة كردية واحدة مدرجة على أنها منظمة إرهابية في السويد والاتحاد الأوروبي وهي تنظيم البي كا كا".
المطالب التركية
وبدأت، أمس الأربعاء في العاصمة أنقرة، المشاورات بشأن طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري، استضافتها تركيا بمشاركة كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث.
وتطالب أنقرة خصوصًا بتسليم مطلوبين لديها على الأراضي السويدية تابعين لحزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
#أردوغان يشترط وقف دعم "التنظيمات الإرهابية".. مساع حثيثة في #السويد و #فنلندا لإقناع #تركيا بانضمامهما إلى #الناتو تقرير: هاني عدس pic.twitter.com/2MfORUBL5c
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 22, 2022
وتتهم الحكومة التركية أيضًا ستوكهولم بالإعلان عن مساعدة بقيمة 376 مليون دولار لصالح حزب العمّال، ووحدات حماية الشعب وبتقديم أسلحة لهما، "خصوصًا أسلحة مضادة للدبابات والطائرات المسيرة".
كما تطالب تركيا أيضًا برفع حظر سويدي على صادرات الأسلحة إليها، سارٍ منذ هجوم تركي على شمال سوريا في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.
