لم يأفل نجم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ولم يخرج تيار المستقبل الذي يتزعمه من المشهد العام لخارطة الأحزاب التقليدية في لبنان.
فلا يزال الحريري ومن خلفه تياره مرجعية سياسية لطائفة أساسية في البلاد، واتصال رئيس البلاد ميشال عون به للتشاور معه في دعوة لطاولة حوار بين المكونات السياسية؛ يشكل اعترافًا واضحًا بدوره السياسي.
وصحيح أن سعد الحريري غادر لبنان وانكفأ عن الحياة السياسية منذ أغسطس/ آب الماضي، لكن قرار اعتزال العمل السياسي لم يتخذ بعد.
وفي هذا الإطار، يوضح نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش لـ"العربي"، أن مقياس القيادة تكون في طرح مشاريع وبرامج سياسية أو أن يكون موجودًا، لذلك من الضروري أن يعود الحريري في أقرب وقت.
وقبل أشهر أطفأ تيار المستقبل محركاته، تزامنًا مع إطلاق الأحزاب والتيارات الأخرى لحملاتها الانتخابية، وحاول خصوم التيار وحلفاؤه وما زالوا سد الثغرة السياسية والاجتماعية التي خلفها غياب التيار.
ويقول مؤيدو الحريري وبعض خصومه اليوم: إن القرار بالخروج أو البقاء لا يملكه الحريري وحده، خصوصًا في ظل غياب بديل قادر على تمثيل شريحة كبيرة من اللبنانيين.