الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

في ظل موجة الحر.. احذروا الإجهاد الحراري وضربة الشمس

في ظل موجة الحر.. احذروا الإجهاد الحراري وضربة الشمس

Changed

فقرة (أرشيفية) ضمن برنامج "صباح النور" حول ضربة الشمس والوقاية منها (الصورة: غيتي)
قد تؤثر موجة الحر على أي شخص، ولكن الأشخاص الأكثر ضعفًا هم كبار السن، ولا سيما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا والإناث، إضافة إلى من يعانون من أمراض.

يعد فصل الصيف وطقسه الحار من الفصول المفضلة لدى الكثيرين، ولكن للجو الحار جدًا مخاطر صحية. فقد تسببت موجات الحر بمرض أو حتى وفاة العديد من الأشخاص. 

وبحسب خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، فالمخاطر الرئيسة التي تشكلها موجة الحر هي حدوث جفاف في الجسم نتيجة عدم شرب الكميات اللازمة من الماء أو ارتفاع درجات حرارته، والتي قد تؤدي للإصابة بالإجهاد الحراري وضربة الشمس.

من هي الفئات الأكثر عرضة للخطر؟

وقد تؤثر موجة الحر على أي شخص، ولكن الأشخاص الأكثر ضعفًا هم كبار السن، ولا سيما أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا والإناث.

ومن المعرّضين أيضًا أولئك الذين يعانون من مرض خطير أو طويل الأمد بما في ذلك أمراض القلب أو الرئة أو مرض السكري أو أمراض الكلى أو مرض باركنسون أو بعض حالات الصحة العقلية.

كما يتأثّر كذلك الأشخاص الذين يتناولون أدوية متعددة قد تجعلهم أكثر عرضة للتأثر بشدة بالطقس الحار، بحسب خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.

كما تؤثر موجة الحر على أولئك الذين قد يجدون صعوبة في الحفاظ على هدوئهم مثل الأطفال وحديثي الولادة أو الأشخاص غير القادرين على الحركة أو المدمنين على المخدرات أو الكحول أو المصابين بمرض الزهايمر. 

كما تؤثر موجات الحر على الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الخارج أو في الأماكن الحارة.

كيف يمكن التكيف مع موجة الحر؟

وقد قدّمت الخدمة نصائح للتكيف مع الطقس الحار. ونصحت بالابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة. كما نصحت الأفراد بالبقاء في الظل بخاصة بين الساعة 11 صباحًا والثالثة مساءً، وتطبيقِ واقٍ من الشمس على البشرة واعتمار قبعة وارتداء ملابس خفيفة. وأكدت على ضرورة تجنب التمارين أو الأنشطة التي تجعل الجسم أكثر سخونة. 

كما نصحت بتناول الأطعمة والمشروبات الباردة، وتجنب شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الساخنة والاستحمام بماء بارد. 

وأشارت إلى ضرورة المحافظة على غرفة الجلوس باردة عبر إغلاق النوافذ أثناء النهار وفتحها ليلًا عندما تنخفض درجة الحرارة في الخارج. كما يمكن أن تساعد المراوح الكهربائية إذا كانت درجة الحرارة أقل من 35 درجة مئوية. 

الإجهاد الحراري

وقد يتسبب الطقس الحار بتوعك قد يكون بسبب الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس.

وبحسب خدمة الصحة البريطانية، تشمل علامات الإنهاك الحراري الشعور بالتعب والدوار وألم الرأس والتعرق المفرط وشحوب الجلد وتقلصات في الذراعين والساقين والمعدة. يضاف إلى هذه الأعراض سرعة التنفس وضربات القلب وارتفاع حرارة الجسم والشعور بالعطش الشديد.

وغالبًا ما تكون أعراض الإنهاك الحراري هي نفسها لدى البالغين والأطفال. 

وتستدعي ظهور هذه الأعراض تبريد جسد الشخص عبر نقله إلى مكان بارد وإزالة الملابس غير الضرورية مثل الجوارب ورش بالماء وتناوله مشروبات معالجة الجفاف أو الماء البارد. 

ضربة الشمس

وقد يكون الإجهاد الحراري مقدمة للإصابة بضربة الشمس. فإذا لم تتحسن أعراض المريض بعد 30 دقيقة من الراحة في مكان بارد وشرب السوائل، قد يكون مصابًا بضربة الشمس ما يستدعي التدخل الطبي لتفادي تأثر أعضاء الجسم ووظائفه.

ويعد الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم وتسارع ضربات القلب وسرعة النفس وضيقه وفقدان الوعي من أعراض ضربة الشمس. 

وكان استشاري الطوارئ والسموم في "مؤسسة حمد الطبية" د. جلال العيسائي قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" ضمن برنامج "صباح النور" إلى أن ضربة الشمس تتمثل في ارتفاع درجات حرارة الجسم بسبب الحر الشديد حيث يعجز الجسم عن التحكم بالحرارة ما يضر بأعضائه. 

ولفت إلى تشابه أعراض ضربة الشمس مع النوبة القلبية التي تضم التعب والإرهاق وآلام الصدر وتسارع ضربات القلب، مشيرًا إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس لعدم اكتمال نمو مركز تحكم الحرارة في الدماغ لديهم وكبار السن لعدم كفاءة هذا المركز لديهم. 

وأوضح العيسائي كيف يسهم الجفاف أي نقص سوائل الجسم نتيجة للتعرق وعدم أخذ سوائل كافية أو لمشاكل في التعرق نفسه نتيجة لأمراض الجلد أو تناول الأدوية المدرة للبول، في التسبب بضربة الشمس.

وفرّق العيسائي بين نوعين من ضربات الشمس، تلك التي تأتي نتيجة للجهد وتلك التي تحدث بسبب التعرض للشمس. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close