نفذت مروحيات عسكرية أميركية عملية إنزال في شمال شرق سوريا، أسفرت عن مقتل شخص، حسبما ما أعلن تلفزيون النظام السوري اليوم الخميس.
وقال تلفزيون النظام السوري: "الاحتلال الأميركي ينفذ عملية إنزال عبر عدة مروحيات في قرية ملوك سراي بريف القامشلي الجنوبي، ويقوم بقتل شخص"، من دون إضافة أي تفاصيل.
وصرحت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط لوكالة "فرانس برس" أنها "لا تملك معلومات تقدّمها" حاليًا.
لكنّ وكالة رويترز نقلت في المقابل عن مصدرين أمنيين، تأكيدهما مقتل قيادي في تنظيم الدولة في الغارة الأميركية على قرية خاضعة لسيطرة النظام في شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن اشتباكات وقعت بين قوات وصفتها بـ"الرديفة" لجيش النظام السوري وقوات أميركية جنوب القامشلي.
وأضافت الوكالة أن الاشتباكات في القامشلي اندلعت بعد تنفيذ القوات الأميركية عملية إنزال جوي على القرية التي تقع على بعد 17 كيلومترًا جنوب مدينة القامشلي، وتسيطر عليها قوات النظام.
تلفزيون النظام السوري يعلن سقوط قتيل في عملية إنزال جوي نفذتها قوات خاصة أميركية في قرية قرب القامشلي#سوريا pic.twitter.com/F46cyrNuGE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2022
تفاصيل عملية الإنزال
في تفاصيل عملية الإنزال، قال أحد سكان قرية ملوك لوكالة فرانس برس إن ثلاث مروحيات أميركية شاركت في العملية بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحتى الرابعة فجرًا، ورافقتها ثلاث ناقلات جند انتشرت عند أطراف القرية.
وتابع: "بدأوا ينادون بمكبرات الصوت كي يلتزم الأهالي منازلهم". وأشار إلى أن القتيل متحدر من قرية في أقصى الشمال الشرقي للحسكة، مستخدمًا اسم "أبو حايل" للإشارة إليه.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، أن هذه العمليات أصبحت مألوفة في مناطق الشمال السوري، مشيرًا إلى أنها الأولى من نوعها في ريف القامشلي.
وأضاف أن التحالف (تقوده الولايات المتحدة) يستهدف من خلال هكذا عمليات بشكل عام عناصر لتنظيم الدولة، مشيرًا إلى أنه من غير الواضح هوية الشخص المستهدف من هذه العملية.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان من المنطقة قولهم: إنه تم اعتقال عائلتين أثناء الإنزال، مضيفًا أن الجنود الأميركيين نبهوا عبر مكبرات الصوت الأهالي بدخول منازلهم، حيث تمت مقاومة هذا الإنزال من قبل أشخاص، ثم تم تبادل إطلاق النار، فقتل شخص من القوات الرديفة لقوات النظام، وتم اعتقال شخص آخر أيضًا قائد لإحدى الكتائب الرديفة للنظام، وتم إخلاؤهم من المنطقة.
وواشنطن جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل تنظيم الدولة في سوريا.
وفي يوليو/ تموز، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه "أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم الدولة".
وجاءت تلك الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي على يد قوات أميركية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب (شمال غرب).
وقال مسؤولون أميركيون إن القرشي فجر نفسه لمنع القوات الأميركية من إلقاء القبض عليه.
وتلاحق القوات الأميركية قياديين من تنظيم الدولة في مخابئ لجأوا إليها في مناطق عدة في شرق سوريا وشمالها وغربها بينها إدلب ومحيطها خصوصًا بعد هزيمة التنظيم قبل ثلاث سنوات.