الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

اليوم العالمي للمرأة.. احتفال بإنجازات النساء وتذكير بحقوقهن

اليوم العالمي للمرأة.. احتفال بإنجازات النساء وتذكير بحقوقهن

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أهمية اليوم العالمي للمرأة والتحديات التي تواجهها النساء (الصورة: وسائل التواصل)
سُجل أول احتفال في اليوم العالمي للمرأة عام 1911 في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، عندما احتشد أكثر من مليون شخص لدعم حقوق المرأة.

يُعَدّ الثامن من مارس/ آذار من كل عام، محطة للاحتفال بما يصطلح على تسميته "اليوم العالمي للمرأة"، وفيه يتم الاحتفال عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.

ويُعد يوم المرأة العالمي فرصة لرفع مستوى الوعي بالفجوات في مجال الحقوق، لكن المنظمين ينتهزون الفرصة أيضًا للاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه النساء.

ومع الاحتفال بيوم المرأة العالمي اليوم الأربعاء، كشفت إسبانيا عن مشروع قانون لتعزيز حصة المرأة في السياسة والأعمال، بما يشمل اقتراحًا بأن تشغل النساء ما لا يقل عن 40% من المقاعد في مجالس إدارات الشركات الكبرى.

ما هو اليوم العالمي للمرأة؟

واليوم العالمي للمرأة هو حدث سنوي للاحتفال بإنجازات النساء والدفع نحو تحسين أوضاع حقوقهن، وله جذور في الحركات الاشتراكية والعمالية في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، ولا سيما أنّ النساء كن يناضلن من أجل تحسين ظروف العمل والحق في التصويت.

وكان أول احتفال مسجل به في عام 1911 في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، عندما احتشد أكثر من مليون شخص لدعم حقوق المرأة.

يوم المرأة العالمي حدث سنوي للاحتفال بإنجازات النساء والدفع نحو تحسين أوضاع حقوقهن
يوم المرأة العالمي حدث سنوي للاحتفال بإنجازات النساء والدفع نحو تحسين أوضاع حقوقهن - وسائل التواصل

ومنذ ذلك الحين، انتشرت فكرة إحياء يوم المرأة العالمي، ليس فقط من حيث الحجم، ولكن أيضًا في نطاق الاحتفاء بالحدث. واتسع نطاق التركيز ليشمل قضايا منها العنف ضد المرأة والمساواة في مكان العمل.

وعلى الرغم من أنه لا توجد مجموعة بعينها يرجع إليها الفضل في تدشين هذا الحدث، فغالبًا ما تكون الأمم المتحدة في طليعة المحتفلين به بعدما اعترفت رسميًا بيوم المرأة العالمي في عام 1977. وأعلنت بعض الدول هذا اليوم عطلة رسمية مثل الصين وروسيا وأوغندا.

ما موضوع الاحتفال بيوم المرأة هذا العام؟

وقد اعتمدت الأمم المتحدة هذا العام موضوع "إشراك الجميع رقميًا: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين" للاحتفال بهذا اليوم.

ويسلط الموضوع الضوء على أهمية التكنولوجيا في تعزيز الحقوق، في ظل الفجوة الرقمية المتزايدة بين الجنسين التي تؤثر على كل شيء بدءًا من فرص عمل النساء وحتى الأمان الإلكتروني.

ووفقًا للأمم المتحدة، يقل عدد النساء اللاتي يمكنهن الدخول إلى شبكة الإنترنت بنحو 259 مليونًا مقارنة بالرجال، كما يقل تمثيل النساء إلى حد كبير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ويقول موقع الأمم المتحدة على الإنترنت: "يؤدي إشراك المرأة في التكنولوجيا إلى إيجاد حلول أكثر إبداعًا، وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين. على النقيض من ذلك، فإن عدم إشراكهن يأتي بتكاليف باهظة".

وتضمنت موضوعات الأمم المتحدة السابقة للاحتفال بيوم المرأة العالمي تغير المناخ والمرأة الريفية، وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

ما أهمية اليوم العالمي للمرأة؟

وعلى الرغم من أن الشعار الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام يركز على تطور النضال من أجل المساواة بين الجنسين في القرن الحادي والعشرين، فإن الاحتفالات على مستوى العالم ستركز أيضًا على قضايا عالقة منذ أمد طويل مثل الفقر والعنف.

وخلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2021 إلى أن واحدة من كل 3 نساء تقريبًا على مستوى العالم تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي، وهي قضية ترتبط بالفرص الاقتصادية للمرأة وحصولها على التثقيف الجنسي والحقوق الإنجابية.

وضع المرأة العربية

وفي هذا الإطار، توضح الناشطة النسوية سارة العوطة في حديث إلى "العربي"، أن النساء حققن تقدمًا في مجالات كثيرة على صعيد تثبيت الحقوق في عدد من الدول وحتى العربية منها التي لا يزال فيها وضع النساء غير متقدم، مشيرة إلى أن الدول العربية تحاول تعزيز دور المرأة في مجالات عدة.

وفي حديث إلى "العربي"، تؤكد العوطة أن الناشطات النسويات العربيات يحاولن تحسين أوضاع المرأة في دولهن، مشددة على أن هذا اليوم يجب أن يكون يوم عمل إضافي في إطار النضال النسوي

وأكدت على أهمية "تغيير القيم السامة التي تعزز العنف ضد المرأة" والتي لا تمثل خطرًا على النساء فقط بل على كل أفراد المجتمع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close