السبت 4 مايو / مايو 2024

في يومها العالمي.. ما هو واقع حرية الصحافة في العالم العربي؟

في يومها العالمي.. ما هو واقع حرية الصحافة في العالم العربي؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تناقش واقع الصحافة في العالم العربي (الصور: غيتي)
شهد 85% من سكان العالم انخفاضًا في حرية الصحافة في بلادهم خلال السنوات الخمس الماضية، حيث قُتل 400 صحافي أثناء القيام بعملهم، بحسب تقرير صادر عن "اليونسكو ".

يصادف في الثالث من مايو/ أيار من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، وسط تحديات تتزايد على عاتق الصحافيين في كل أنحاء العالم.

وشهد 85% من سكان العالم انخفاضًا في حرية الصحافة في بلادهم خلال السنوات الخمس الماضية، حيث قُتل 400 صحافي أثناء القيام بعملهم، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو ".

وتعكس هذه الأرقام جدية التحديات التي يواجهها الصحافيون من قبل بعض الأنظمة والحكومات التي تدعي صونها لحرية الرأي والتعبير.

والجديد هذا العام هو انتقال التهديد من الحيز الواقعي إلى المجال الرقمي، إذ طورت شركة "أن أس أو" الإسرائيلية برنامج بيغاسوس للتجسس، واخترقت بذلك عشرات الهواتف الخلوية لعشرات العاملين في المجال العام وكان من بينهم 180 صحافيًا.

ويتيح "بيغاسوس"، التجسس على مستخدمه بمجرد تنزيله على هاتف جوال، من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور ووجهات الاتصال فضلًا عن قيامه بتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

وبعد أن برزت وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة وبرزت فعاليتها، اجتهدت حكومات للتضييق على الناشطين فيها، كما على المدونات الإلكترونية، معتبرة أن وسائل الإعلام الحديثة يجب أن تخضع للرقابة ذاتها التي تخضع لها وسائل الإعلام التقليدية.

"ثغرات وعبارات فضفاضة"

وحول حرية الصحافة في العالم العربي، رأت رئيسة قسم الإعلام في جامعة "سيدة اللويزة" اللبنانية ماريا بو زيد، أن واقع الصحافة إلى تراجع بسبب جائحة كوفيد-19، التي مكنت بعض الأنظمة من إحكام قبضتها للتضييق على الصحافيين بشكل خاص والناشطين بشكل عام.

وأضافت في حديث إلى "العربي"، أن غالبية النصوص القانونية والدساتير في العالم العربي تنص على حرية التعبير والرأي، لكنها تأتي مقترنة بقيود معينة من خلال بعض العبارات الفضفاضة، مشيرة في الوقت ذاته إلى بعض الثغرات التي تمكن البعض من التحايل على القانون من أحل غايات معينة.

أما على صعيد حرية الرأي والتعبير في لبنان، فأوضحت بو زيد أن هذا الحق في تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، من خلال اتهامات التشهير والقدح والذم التي تستغل من أجل التضييق على الصحافيين والناشطين على حد سواء، ويتم من خلالها توقيع تعهدات بعدم المس بشخص ما مرة أخرى.

وفي هذا الإطار، ذكرت بعض العبارات الفضفاضة التي تستخدم في توجيه الاتهامات كتهديد السلم الأهلي، وإثارة النعرات الطائفية، فضلًا عن نشر الأخبار المضللة والتي تستخدم كذريعة أساسية من أجل فرض ضغوط كبيرة على كل فرد يعبر عن رأيه أو لا يتفق مع الآخر في موضوع ما.

ووصفت بو زيد واقع النقابات في لبنان بـ"المأسوي"، لأنها صورة مصغرة عن السلطة والنظام الطائفي، حسب تعبيرها.

وشددت على ضرورة أن يكون للمجلس الوطني للإعلام في لبنان، دورًا أكبر في ضبط الأخلاقيات الإعلامية ومواثيق الشرف ومراقبتها، التي وقعت عليها الوسائل الإعلامية، لافتة إلى أن المجلس استشاري وليس تنفيذيًا مما يُكبل دوره بشكل كبير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close