غابت الاحتفالات عن شوارع كييف في ذكرى الانتصار عن النازية في الحرب العالمية الثانية، واستحدثت السلطات الأوكرانية قسمًا يوثق انتصاراتها على الروس في ضواحي العاصمة داخل متحف تاريخي.
ويعد متحف تاريخ أوكرانيا واحدًا من أماكن كثيرة يقصدها الناس في ذكرى الانتصار على النازية، حيث تعرض الأسلحة التي تعود للحقبة السوفياتية، يوم كان لكييف وموسكو روابط تاريخية وسياسية.
قسم يوثق خسائر الروس
لكن حاضر أوكرانيا جاء ليفرض مراجعة للتاريخ ويدخل تعديلات على المشهد، ومعه أضيف للمتحف في ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، قسم يوثق الانتصارات على الروس في محيط كييف، وتشمل أسلحة وأحذية جنود وأوراقا ثبوتية، إضافة إلى غرف تحاكي الواقع كغرفة صمد بها 100 أوكراني لأربعين يومًا في ملجأ ضيق.
وأمام مجسم النصر، الوضع مختلف، حيث يضع الأوكرانيون باقات الورود تحية لأرواح من قتلوا في الحرب العالمية الثانية ومعظمهم من أعمار متقدمة.
وكان الروس والأوكرانيون في الحرب العالمية الثانية يحاربون النازيين معًا، إلا أن البعض يرى أن تلك الحقبة تعرضت للتشويه، إذ إن الكرملين يقول مرارًا إن "الرابح الوحيد على النازية هو الاتحاد السوفيتي"، إلا أن الأوكرانيين يقولون إنهم انتصروا أيضًا وقدموا التضحيات في تلك الحرب.
ولطالما شهدت شوارع كييف احتفالات بذكرى النصر على النازية، إلا أنها غابت اليوم، في وقت يرى فيه الأوكرانيون أن الحاضر والمستقبل يتقدمان على التاريخ.
