عينت روسيا، اللفتنانت جنرال آندرى موردفيتشيف، قائدًا للمنطقة العسكرية المركزية، ليحل محل الكولونيل جنرال ألكسندر لابين الذي تمت ترقيته، وفق ما نشرته وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة.
وتم تعيين لابين رئيسًا لأركان القوات البرية في البلاد الشهر الماضي، على الرغم من الانتقادات الشديدة من كبار القادة بشأن أدائه في أوكرانيا.
قائد معركة ماريوبول
من جهتها، قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الجمعة، إن الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية نشر تحديثًا بأسماء المسؤولين عن مختلف المناطق العسكرية.
وبحسب الوكالة، فإن آندريه موردفيتشيف هو الآن رئيس المنطقة العسكرية المركزية، مشيرة إلى أنّ يفجيني نيكيفوروف هو الآن رئيس المنطقة العسكرية الغربية وروستام مورادوف هو رئيس المنطقة الشرقية وسيرغي كوزوفليف هو رئيس المنطقة العسكرية الجنوبية.
وقال موقع "آر.بي.سي" الإخباري، إن موردفيتشيف قاد القوات الروسية، خلال هجوم العام الماضي، على مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا. وبلغ الهجوم ذروته خلال حصار استمر لأشهر لمصنع آزوفستال للصلب، واستولت عليه القوات الروسية في نهاية المطاف.
ويأتي تعيين موردفيتشيف في أعقاب تغييرات جذرية أخرى في القيادة العسكرية الروسية، خلال الحرب المستمرة منذ قرابة العام، حيث استولت فيها القوات الروسية على أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أوكرانيا لكنها عانت من هزائم وانتكاسات.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عينت روسيا قائد القوات الجوية الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائدًا عامًا لقواتها في أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من أنباء إقالة قائدي المنطقتين الشرقية والغربية العسكريتين.
رئيس "فاغنر" أعلن السيطرة على باخموت.. القوات الروسية تصعد من وتيرة هجماتها للاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية#روسيا #أوكرانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/8eg3OPT4hD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 13, 2023
فاغنر في باخموت
وتأتي تلك الخطوة، مع اقتراب القوات الروسية من السيطرة على مدينة باخموت، مركز المعارك الدائرة حاليًا في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن قائد المجموعة المسلّحة الروسية، يفغيني بريغوجين، أمس الخميس، الذي توقع إحكام السيطرة عليها، في "مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان"، مرجعًا البطء في تقدم القوات الروسية إلى "البيروقراطية العسكرية الرهيبة".
وكشف بريغوجين عن صعوبات تتمثل في تلقي القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت، أنواعًا جديدًا من الأسلحة، مؤكدًا أن مجموعته ستدمر بنسبة 100%، الدبابات الألمانية التي تنتظرها كييف في الجبهة، وهي من نوع ليوبارد 2.
ومنذ نهاية العام الماضي، تضاعفت حدة المعارك في محيط باخموت، لكن التقدم الروسي لا يزال خجولًا رغم استيلاء قوات موسكو على بلدات عدة في يناير/ كانون الثاني والشهر الجاري.
ويشكك الخبراء في الأهمية الإستراتيجية الحقيقية لهذه المدينة التي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب وباتت ترتدي دلالات كبيرة لطرفَي النزاع.