الخميس 2 مايو / مايو 2024

"قاتل صامت".. اللبنانيون يتنشقون "سموم" علبة سجائر كاملة يوميًا

"قاتل صامت".. اللبنانيون يتنشقون "سموم" علبة سجائر كاملة يوميًا

Changed

أصبح جميع المقيمين في لبنان مجبرين على استنشاق هذه السموم بعد تراجع التغذية الكهربائية الرسمية إلى أقل من ثلاث ساعات يوميًا، بحسب دراسة لفريق من الكيميائيين.

بات لبنان يعتمد كليًا على مولدات خاصة تؤمن الكهرباء نتيجة ارتفاع العجز في تغذية شركة كهرباء لبنان، في خطوة تهدد حياة اللبنانيين وصحتهم بسبب كمية السموم التي تنبعث من هذه المولدات.

ويتنشق كل مواطن لبناني ما يعادل سموم علبة سجائر كاملة في اليوم بسبب المولدات، فجميع المقيمين في لبنان أصبحوا مجبرين على استنشاق هذه السموم بعد تراجع التغذية الكهربائية الرسمية إلى أقل من ثلاث ساعات يوميًا، بحسب دراسة لفريق من الكيميائيين.

وتؤكّد الباحثة في علم الكيمياء نجاة صليبا أن هذه المولدات التي تعمل تقريبًا بين 20 و24 ساعة يوميًا "ترفع نسبة التلوث التي كانت 40% إلى ثمانية أضعاف".

وحتى المستشفيات في لبنان أصبحت تعتمد على المولدات فيما تجاور هذه السموم غرف المرضى، لكن لا بديل عنها فمن دونها تغلق كل المستشفيات أبوابها.

والمتوقع وفق الدراسة، أنه في حال بقي الوضع على ما هو عليه فسترفع نسبة الأمراض منها الأمراض السرطانية التي تصيب الجهاز التنفسي، في البلاد التي ينازع فيها القطاع الصحي أصلًا نتيجة الأزمة الاقتصادية وانتشار فيروس كورونا.

هل من إرشادات طبية لتفادي السموم؟

ومن بيروت، تتحدث الطبيبة المتخصّصة بالأمراض الجرثومية مادونا مطر لـ"العربي"، عن مخاطر انبعاثات المولدات، حيث تكشف أنها تولّد أكثر من 40 مادة سامة في الجو وتضر بشكل مباشر الرئتين وتسبب حساسية في الأذنين والعينين والأنف.

وتضيف مطر: "من الرئتين قد تنتقل السموم إلى الدم ما قد يسبب على المدى القصير التهابات خطيرة في الرئة وعلى المدى الطويل قد تتحول سرطانية".

وترى الطبيبة المتخصّصة بالأمراض الجرثومية أنه بهذه الحالة لا يوجد أي إرشادات طبية لتفادي تنشّق هذه السموم التي تنتشر بالهواء وتعرف باسم "القاتل الصامت"، حتى أن ارتداء الكمامات لن يجدي نفعًا في ظلّ هذه الأوضاع.

وتكشف أنّ دراسة حديثة أظهرت أن "هذه السموم التي تحتوي على مركبات صغيرة قادرة على اقتحام منازلنا حتى في حال إغلاق النوافذ والأبواب إن كانت المولدات قريبة من مكان السكن وعلى بعد 5 أمتار".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close