قادة انقلاب ميانمار يرفضون السماح لوفد آسيان بزيارة البلاد 

رفض المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، اليوم الجمعة، السماح لوفد من رابطة دول  جنوب شرق آسيا (آسيان) بزيارة البلاد، قبل أن يتمكّن من بسط الاستقرار، بعد العنف الذي يسود بورما منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط.

وكان قادة الدول في رابطة جنوب شرق آسيا، عقدوا قمة طارئة حول أزمة ميانمار في جاكرتا الشهر الماضي، حضرها رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة مينغ أونغ هلاينغ. 

واتفق المجتمعون، خلال القمة، على إنهاء أعمال العنف والحوار بين الجيش ومعارضيه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وأيضا بزيارة وفد خاص من الرابطة.

وقال المايجور كاونغ هتيت سان، المتحدث باسم المجلس العسكري في إفادة تلفزيونية: "بمجرد تحقيق قدر معين من الأمن والاستقرار، سنتعاون فيما يتعلّق بذلك الوفد".

وتمرّ ميانمار باضطرابات منذ الانقلاب، الذي أطلق العنان لغضب من لا يرغبون في العودة إلى الحكم العسكري بعد خمسة عقود من سوء الإدارة الاقتصادية.

مسيرة ضخمة

وتشهد ميانمار تظاهرات واحتجاجات، كان آخرها مسيرة ضخمة داعمة للديمقراطية خرجت اليوم الجمعة في العاصمة التجارية للبلاد يانغون، إلى جانب مسيرات أصغر خرجت فيما لا يقلّ عن عشرة أماكن في أنحاء البلاد. 

وبحسب جماعة حقوقية تُراقب الأزمة، شهدت تلك الأحداث سقوط ما لا يقلّ عن 769 قتيلًا إضافة إلى اعتقال نحو 3700 في حملة قمع شنّها الجيش على معارضيه.

إلا أن احتمالات أن تشهد البلاد استقرارًا في أي وقت قريب مستبعدة، مع عودة الصراع بين الجيش ومتمرّدي الأقليات العرقية في المناطق الحدودية والتفجيرات الصغيرة والانفجارات التي تحدث الآن بصورة منتظمة في مدنها الرئيسية.