الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

قبل أشهر.. تشاووش أوغلو يكشف عن لقاء مع وزير خارجية النظام السوري

قبل أشهر.. تشاووش أوغلو يكشف عن لقاء مع وزير خارجية النظام السوري

Changed

"العربي" يناقش مصير اللاجئين السوريين في تركيا (الصورة: الأناضول)
أشار وزير الخارجية التركي، إلى أن بلاده "تواصل كفاحها ضد الإرهاب داخل الأراضي السورية من جهة، وتعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة عبر جهودها الدبلوماسية".

كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، عن تفاصيل فحوى محادثة قصيرة جمعته مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وتحدث تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك المنعقد بالعاصمة التركية أنقرة عن لقائه بالمقداد قائلًا: "في هذا اللقاء أكدت أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الحل السياسي والقضاء على الإرهابيين دون أي تمييز بينهم وتحقيق المصالحة بين النظام والمعارضة، وتركيا تدعم هذه الخطوات".

وأردف وزير الخارجية التركي بالقول: "علينا تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".

ولم يسبق للنظام السوري أو وسائل إعلامه الكشف عن لقاء المقداد بوزير الخارجية التركي، على الرغم من مهاجمة النظام الدائم لتركيا.

ولا تزال المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، متعثرة وتراوح مكانها، ولا سيما أن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد برعاية أممية، بنسختها التاسعة لم تعقد في موعدها المقرر من 25 إلى 29 يوليو/ تموز 2022 في مدينة جنيف السويسرية.

واعتبر تشاووش أوغلو أنه: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".

وحول احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية تستهدف فروع حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، قال تشاووش أوغلو: "هدفنا من العمليات العسكرية داخل سوريا هو مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أراضينا وتسعى لتحقيق أجنداتها الانفصالية داخل هذا البلد".

وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن بلاده "تواصل كفاحها ضد الإرهاب داخل الأراضي السورية من جهة، وتعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة عبر جهودها الدبلوماسية في مسار أستانة".

ومضى قائلًا: "لقد مرت 11 عاما على الحرب الداخلية في سوريا ومات وتهجّر الكثيرون، يجب أن يعود هؤلاء الذين اضطروا لترك ديارهم إلى وطنهم بمن فيهم المقيمون في تركيا، ولأجل ذلك نسعى لتحقيق سلام دائم في سوريا"

وتطرق الوزير التركي إلى إعادة إعمار سوريا قائلًا: "يجب الإقدام على خطوات ملموسة في هذا الخصوص، لكن لا أحد بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية تريد تقديم مساعدات قبل تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار وإحلال سلام دائم في سوريا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف في 5 مايو/ أيار 2022، أنّ حكومته بصدد تنفيذ مشروع في 13 منطقة بشمال غرب سوريا يهدف إلى السماح لنحو مليون لاجئ سوري مقيم في بلاده بالعودة الطوعية إلى بلدهم نهاية العام الجاري.

الاتصال مع النظام السوري

وردًا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل بين تركيا والنظام السوري على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، أكد تشاووش أوغلو أن التواصل بين الجانبين يقتصر حاليًا على أجهزة الاستخبارات.

واستطرد قائلًا: "الرئيس أردوغان أجاب عن هذا السؤال أثناء عودته من مدينة سوتشي الروسية، الجانب الروسي أبدى رغبته منذ فترة طويلة في عقد لقاءات بين الجانبين التركي والسوري، والرئيس بوتين سعى للقاء بين أردوغان وبشار الأسد، لكن الرئيس أردوغان قال له إن اللقاءات الجارية بين أجهزة الاستخبارات ستكون مفيدة".

وزاد بالقول: "أجهزة الاستخبارات كانت تتواصل فيما بينها، والآن عاد هذا التواصل مجددًا بعد فترة من الانقطاع، وخلال هذه اللقاءات يتم تناول مواضيع مهمة".

ولفت تشاووش أوغلو، إلى أن بلاده "لا تطمع في اقتطاع أجزاء من سوريا، وتدعم وحدة أراضي هذا البلد أكثر من كافة الدول الأخرى"، مشيرًا إلى أن "أنقرة تدعم دائمًا أي كفاح ضد التنظيمات الانفصالية".

وختم بالقول: "الهدف الوحيد لتنظيم واي بي جي/ بي كا كا هو تقسيم سوريا، وقد قلت ذلك لوزير خارجية سوريا عند حديثنا القصير في بلغراد".

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close