قبل دخول البلاد فترة الصمت الانتخابي عشية جولة الإعادة من الاستحقاق الرئاسي، أطل مرشح تحالف الجمهور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجمع انتخابي لأنصاره في اسطنبول.
وأمام الحشود في مدينة توصف بأنها مركز ثقل انتخابي، دعا أردوغان الأتراك إلى التوجّه غدًا الأحد إلى صناديق الاقتراع بكثافة.
وأكد القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت نتيجة التصويت، مشددًا على أن "الأهم لدينا أن تنتصر الديمقراطية في تركيا".
إلى ذلك، اتهم أردوغان زعيم المعارضة بممارسة الكذب، وبتوزيع حصة حزب الشعب الجمهوري على الأحزاب الصغيرة في البرلمان.
وبحسب مراسل "العربي" من اسطنبول صابر أيوب، فإن الضاحية حيث كان أردوغان يخطب في الجماهير صوّتت له بكثافة في الجولة الأولى.
ولفت مراسلنا إلى أن أردوغان وجّه رسائل كثيرة مبطنة وحتى صريحة في بعض الأحيان تجاه المعارضة، حيث هاجمها وتحدث خصوصًا عن ذلك "الحلف المشبوه"، الذي يجمعها وحزب العمال الكردستاني.
ونقل عن أردوغان قوله إن المواطنين الأتراك يجب أن يخرجوا غدًا للتصويت لقطع الطريق أمام "المتربصين من جبال قنديل"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وفي "بنسلفانيا" في إشارة أيضًا إلى تنظيم فتح الله غولن.
وتطرق إلى اتهام أردوغان المعارضة بمحاولة تقويض القيم الإسلامية للمجتمع التركي، وحديثه عن الاقتصاد وفرحة التجار عندما يفتحون أبوابهم لمواصلة ما وصفه بالإنجازات التي حققها حزب العدالة والتنمية منذ سيطرته على الحكم قبل 21 عامًا.
وانحصرت المنافسة في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان ومرشح الأمة كمال كليتشدار أوغلو. وتُعد الانتخابات المرتقبة غدًا حاسمة في تحديد هوية الرئيس التركي لولاية مقبلة تمتد لـ5 سنوات.
"ننتظر إعلان انتهاء حقبة الانقلابات"
وفي وقت سابق اليوم السبت، حضر أردوغان مراسم أُقيمت في الذكرى الـ63 لانقلاب 27 مايو/ أيار 1960، على ضريح رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس ورفاقه. ومن هناك، قال: إن الديمقراطية في بلاده نالت ضربة ثقيلة يوم انقلاب 27 مايو 1960.
وأضاف بعد مرور 63 عامًا على ذاك الانقلاب: "ننتظر بفارغ الصبر الإعلان للعالم أجمع غدًا الأحد انتهاء حقبة الانقلابات في تركيا".
ورأى أن "المشاركة العالية في الانتخابات التي شهدتها بلاده يوم 14 مايو الجاري، يعد مؤشرًا بارزًا على دفاع شعبه عن الديمقراطية".
وأكد أن "الانتخابات في بلاده تجري بشكل شفاف ونزيه وبنسبة مشاركة لا مثيل لها حول العالم".
يُذكر أن تركيا شهدت في 27 مايو 1960 انقلابًا عسكريًا على حكومة عدنان مندريس، نفّذه جنرالات وضباط وضعوا أياديهم على السلطة في البلاد آنذاك، وقاموا بإعدام مندريس رفقة بعض الوزراء بعد نحو 16 شهرًا من الانقلاب.
