الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

قبيل مسيرة الأعلام.. توتر في القدس بعد اقتحام الأقصى واعتداءات بالجملة

قبيل مسيرة الأعلام.. توتر في القدس بعد اقتحام الأقصى واعتداءات بالجملة

Changed

"العربي" ينقل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى قبيل مسيرة الأعلام الإسرائيلية (الصورة: وسائل التواصل)
حاول مستوطنون منع مراسل "العربي" في القدس المحتلة من عمله الصحافي، كما تعرّض مصور "العربي" لاعتداء من قبل المستوطنين في البلدة القديمة.

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، على المرابطين في المسجد الأقصى، واعتقلت عددًا منهم، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين المتطرفين باحات المسجد.

وخلال نقله أحداث الأقصى، تعرض مصور "العربي" لاعتداء من قبل المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، كما حاولوا منع المراسل أحمد دراوشة من أداء عمله الصحافي.

وأفاد مراسلنا بأن مجموعة من المستوطنين اعتدوا أيضًا على الأهالي في البلدة القديمة بالقدس، مضيفًا أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين ومستوطنين في البلدة.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، تسود حالة من التوتر الشديد باحات المسجد الأقصى، إثر اقتحامه من شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة، ومحاصرة المصلى القبلي، لتأمين اقتحامات المتطرفين.

وفي وقت سابق، منعت قوات الاحتلال عددا كبيرا من المصلين القادمين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، أربعة شبان مقدسيين من باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس.

وكانت شرطة الاحتلال منعت دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، ما اضطر مجموعة كبيرة منهم لأداء صلاة الفجر في الخارج عند أبواب الأسباط وحطة والغوانمة.

وتأتي اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم، قبيل تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، والمقرر أن تمر وفق المسار المخطط لها من منطقة باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولًا لحائط البراق، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي لمدينة القدس.

اقتحام الأقصى

وصباح اليوم الأحد، اقتحم عضو الكنيست ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المصلى القبلي ومنعت المصلين من دخوله والاعتكاف به، كما فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وبعد ساعة من فتح باب المغاربة أمام مجموعات المستوطنين، اقتحم مئات المستوطنين ساحات الحرم، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأدّى المستوطنون شعائر تلمودية خلال اقتحامهم للأقصى، وذلك في الجهة الشرقية لساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، وذلك قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب المغاربة.

إجراءات مشددة

وكانت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت في وقت سابق من صباح الأحد، ساحات الأقصى فيما انتشرت عناصر وحدات التدخل السريع في ساحات المسجد، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، محاصرين المصلين الموجودين داخل المصلى.

وانتشرت قوات الاحتلال في محيط المصلى القبلي وتمركزت في محيطه، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب والدخول إليه.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، انتشرت قوات الاحتلال عند باب العامود وشددت إجراءاتها على الوافدين على القدس القديمة، كما نصبت حواجز عسكرية داخل أسواق البلدة القديمة وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، حسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.

وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ومنعت الشبان والفتية من الدخول لساحات الحرم لتأدية صلاة الفجر، حيث سمحت فقط للمسنين ولمن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا بالدخول والصلاة في الأقصى.

خطيب الأقصى يدعو لـ"تحرك عربي عاجل"

وردًا على اقتحامات المستوطنين للأقصى، طالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في اتصال مع "العربي"، بتحرك عربي عاجل لمواجهة ما يجري في الأقصى".

من جانبها، قالت حركة "حماس": إن "صمودا متواصلا وبطولات مستمرة يسطرها الشباب المقدسي والمرابطين والمرابطات في القدس المحتلة وداخل باحات المسجد الأقصى المبارك وعلى بواباته".

وأضافت على لسان الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، أن "معركتنا من أجل القدس والأقصى مقدسة، ومفتوحة مع الاحتلال لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأكد برهوم أن "المواقف الثابتة للمقاومة الفلسطينية ورسائلها الواضحة للاحتلال والتضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس التي تتجسد في باحات المسجد الأقصى وعلى بواباته، تمثل استعداد وجهوزية شعبنا الفلسطيني ومن خلفة المقاومة الباسلة للدفاع عن الأقصى ودفع ثمن تطهيره من دنس الاحتلال".

وأمس السبت، دعت "حماس"، الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى الأحد، ورفع الأعلام الفلسطينية في كل مكان، رفضًا لـ"مسيرة الأعلام الإسرائيلية".

وكانت الفصائل الفلسطينية حذّرت من "اقتحام المسجد الأقصى" من جانب المشاركين في المسيرة، وأعلنت "الاستنفار العام" ودعت الفلسطينيين إلى الاحتشاد في باحات الأقصى.

ودعت الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع عقدته الخميس "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى"، واعتبار يوم الأحد "يومًا وطنيًا للدفاع عن الأقصى والنفير العام"، متحدثة عن "مخططات للمستوطنين لاقتحام الأقصى".

وحذرت الفصائل إسرائيل "من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى"، مؤكدة أن "هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها".

وكان الحراك الشبابي الشعبي في القدس المحتلة، دعا أمس إلى اعتبار يوم الأحد، "يوم العلَم الفلسطيني"، وإلى رفع علم فلسطين على كل بيت وساحة وشارع في المدينة المقدسة وصولًا إلى ساحة باب العامود، لمواجهة ما تسمى "مسيرة الأعلام الإسرائيلية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close