الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قتلوا الملايين وارتكبوا فظائع.. دكتاتوريون "متوحشون" لا يعرفهم معظمكم

قتلوا الملايين وارتكبوا فظائع.. دكتاتوريون "متوحشون" لا يعرفهم معظمكم

Changed

تأثر عدد كبير من الديكتاتوريين حول العالم بالأفكار الستالينية
تأثر عدد كبير من الديكتاتوريين حول العالم بالأفكار الستالينية - غيتي
هل سمعتم بجوزيف تيسو أو إيان سميث؟ على الأرجح، لم تفعلوا، رغم أنّهما دكتاتوريان "متوحّشان" قتلا الآلاف، إن لم يكن الملايين، وارتكبا فظائع لا تُغتفَر.

بالنسبة لكثيرين، يختصر أدولف هتلر، وجوزيف ستالين، وماو تسي تونغ الدكتاتوريين الأكثر وحشية على مرّ التاريخ.

إلا أنّ التاريخ الإنساني حفل بعدد من الديكتاتوريين الذين ارتكبوا أفظع الجرائم البشرية، لكنّهم ظلّوا أقلّ شهرة.

هل سمعتم مثلاً بجوزيف تيسو أو إيان سميث؟ على الأرجح، لم تفعلوا، رغم أنّهما قتلا الآلاف، إن لم يكن الملايين، في بلدهما، وارتكبا فظائع لا تُغتفَر.

دكتاتوريون "متوحّشون"

لكنّ تيسو وسميث ليسا الوحيدين في هذا المضمار، فاللائحة تطول لمن يرغب في التعمّق بها، بعيدًا عن الأسماء الأكثر شهرة.

ولذلك، رصد موقع "توب تينز" (thetoptens.com) عشرة من الديكتاتوريين "المتوحّشين" الذين ربما لم نسمع بهم من قبل.

فرانسيسكو سولانو لوبيز (1827-1870)

يُعدّ لوبيز إحدى أكثر الشخصيات إثارةً للجدل في تاريخ أميركا الجنوبية
يُعدّ لوبيز إحدى أكثر الشخصيات إثارةً للجدل في تاريخ أميركا الجنوبية- غيتي

كان فرانسيسكو سولانو لوبيز  ثاني وآخر حاكم لباراغواي من عام 1862 حتى وفاته عام 1870.

ويُعدّ لوبيز من أكثر الشخصيات إثارةً للجدل في تاريخ أميركا الجنوبية. اشتهر بقيادته لحرب الباراغواي، والتي تُعرف بحرب "التحالف الثلاثي"، وقد أدت هذه الحرب إلى خسائر كارثية للسكان والأراضي.

تميّز حكمه بالاستبداد الشديد والحماسة القومية، ما أدى إلى انتشار المعاناة والدمار في بلاده.

وبينما يرى البعض أنّ طموحاته للتنافس السياسي والعسكري بين الأرجنتين وإمبراطورية البرازيل للسيطرة على حوض ريو دي لا بلاتا، كانت السبب باندلاع الحرب، يُصرّ آخرون على أنه بطل شرس دافع عن استقلال دول أميركا الجنوبية ضد الحكم والمصالح الأجنبية.

قُتل لوبيز في ساحة القتال في معركة سيرو كورا، والتي أعلنت نهاية الحرب.

دوميه ستوياي (1883-1946)

أُدين ستوياي بارتكاب جرائم حرب بعد الحرب العالمية الثانية وأُعدم
أُدين ستوياي بارتكاب جرائم حرب بعد الحرب العالمية الثانية وأُعدم- تويتر

كان ضابطًا عسكريًا ودبلوماسيًا مجريًا، أصبح فيما بعد رئيسًا لوزراء المجر خلال تحالفها مع ألمانيا النازية عام 1944.

تميّزت فترة ولايته بتطبيق قوانين متطرّفة ومعادية للسامية، وترحيل اليهود المجريين إلى أوشفيتز.

أُدين بارتكاب جرائم حرب بعد الحرب العالمية الثانية وأُعدم.

أنتي بافيليتش (1889-1959)

ارتكب بافيليتش أعمال إبادة جماعية شنيعة
ارتكب بافيليتش أعمال إبادة جماعية شنيعة- غيتي

كان أنتي بافيليتش حاكمًا لدولة كرواتيا المستقلّة الموالية لألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية من عام 1941 إلى عام 1945.

وكان رئيس حركة "أوستاشي"، التي ارتكبت أعمال إبادة جماعية شنيعة، لا سيما ضد الصرب واليهود والغجر خلال الحرب العالمية الثانية.

بعد الحرب، فر بافيليتش إلى أميركا الجنوبية، وبقي هناك حتى وفاته.

جوزيف تيسو (1887-1947)

كان تيسو كاهنًا كاثوليكيًا سلوفاكيًا
كان تيسو كاهنًا كاثوليكيًا سلوفاكيًا - غيتي

كان جوزيف تيسو كاهنًا كاثوليكيًا سلوفاكيًا، وأصبح رئيسًا للجمهورية السلوفاكية بين عامي 1939 و1945.

كانت إدارته مسؤولة عن ترحيل غالبية السكان اليهود في سلوفاكيا إلى معسكرات الاعتقال النازية خلال الهولوكوست.

بعد الحرب، أُعدم تيسو في 18 أبريل/ نيسان 1947، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها.

ماتياش راكوشي (1892-1971)

اتسمت فترة حكم راكوشي بنوع من الدكتاتورية والستالينية، وعمليات التطهير السياسي، وقمع واسع الانتشار
اتسمت فترة حكم راكوشي بنوع من الدكتاتورية والستالينية، وعمليات التطهير السياسي، وقمع واسع الانتشار- غيتي

 لم يكن راكوشي، السياسي الشيوعي المجري، رئيسًا رسميًا لدولة المجر الشيوعية، لكنّه بحكم الأمر الواقع كان حاكمها من عام 1949 حتى عام 1956، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي المجري بين عامي 1945 و1948، ولأنه أصبح الأمين العام لحزب العمال المجري بن عامي 1948 و1956.

اتسمت فترة حكمه، الذي يُشار إليه غالبًا باسم "عصر راكوسي"، بنوع من الدكتاتورية والستالينية، وعمليات التطهير السياسي، وقمع واسع الانتشار.

خلال الثورة المجرية عام 1956، أُلغي منصبه كأمين عام للحزب تحت ضغوط من المكتب السياسي السوفيتي. وجرى إبعاده إلى قيرغزستان، حيث بقي هناك حتى وفاته عام 1971 عن عمر ناهز 78.

خورلوجين تشويبالسان (1895-1952)

عُرف تشويبالسان باسم "ستالين منغوليا"
عُرف تشويبالسان باسم "ستالين منغوليا"- غيتي

شغل خورلوجين تشويبالسان منصب رئيس وزراء منغوليا بين عامي 1939 و1952.

عُرف باسم "ستالين منغوليا"، وارتبط عهده بعمليات التطهير والإعدام، حيث سعى إلى تحديث منغوليا وتوطيد سلطته من خلال اقتصاد موجه على النمط السوفيتي.

أنور خوجة (1908-1985)

وُصف نظام خوجة بأنّه الأشد قمعًا ودموية في تاريخ أوروبا الحديث
وُصف نظام خوجة بأنّه الأشد قمعًا ودموية في تاريخ أوروبا الحديث- غيتي

كان الزعيم الشيوعي لألبانيا من عام 1944 حتى وفاته.

تميّز حكمه بالإيديولوجية الستالينية الصارمة، والسياسات الانعزالية والقمع الوحشي للمعارضة.

أسّس خوجة واحدة من أكثر الدول الاشتراكية تشددًا وقمعًا، مما جعل ألبانيا أحد أكثر البلدان عزلةً في العالم.

وُصف نظامه الديكتاتوري بأنّه الأشد قمعًا ودموية في تاريخ أوروبا الحديث.

إيان سميث (1919-2007)

أدى حكم سميث إلى عزلة دولية وحرب عصابات طويلة في روديسيا
أدى حكم سميث إلى عزلة دولية وحرب عصابات طويلة في روديسيا- غيتي

شغل سميث منصب رئيس وزراء روديسيا (زيمبابوي حاليًا) بين عامي 1964 و1979.

اشتهر بإعلان الاستقلال من جانب واحد عن بريطانيا عام 1965، ما أدى إلى عزلة دولية وحرب عصابات طويلة، حيث سعى للحفاظ على حكم الأقلية البيضاء في مواجهة القومية الأفريقية المتزايدة.

رامفيس تروخيو مارتينيز (1929-1969)

تميّز حكم تروخيو الذي لم يدم طويلًا بقمع وحشي للمعارضة
تميّز حكم تروخيو الذي لم يدم طويلًا بقمع وحشي للمعارضة- توب تينز

كان تروخيو ضابطًا عسكريًا دومينيكيًا وشغل لفترة وجيزة منصب الحاكم الفعلي لجمهورية الدومينيكان بعد اغتيال والده رافائيل تروخيو عام 1961.

تميّز حكمه الذي لم يدم طويلًا بقمع وحشي للمعارضة، لكنه اضطر في النهاية إلى الفرار من البلاد بسبب تصاعد الضغوط الدولية والمحلية.

توفي عام 1969 في مستشفى إسباني بعد مضاعفات الالتهاب الرئوي إثر إصابته بجروح بالغة في حادث سيارة قبل أحد عشر يومًا في ضواحي مدريد.

ميشيل ميكومبيرو (1940-1983)

بلغت ذروة قمع ميكومبيرو في الإبادة الجماعية البوروندية عام 1972
بلغت ذروة قمع ميكومبيرو في الإبادة الجماعية البوروندية عام 1972 - توب تينز

أصبح أول رئيس لبوروندي. تولّى السلطة بين عامي 1966 و1976.

تميّز حكمه بالقمع العنيف للمعارضين السياسيين والاضطهاد الوحشي لمجموعة الهوتو العرقية. وبلغت ذروتها في الإبادة الجماعية البوروندية عام 1972.

حوّل بوروندي إلى دولة ذات حزب واحد ذات طابع عسكري. وأدت تصرّفات نظامه إلى توترات عرقية طويلة الأمد وعدم استقرار في البلاد.

عام 1976، انهار نظامه بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري قاده ضابط آخر بالجيش هو جان بابتيست باغازا، الذي نصّب نفسه رئيسًا.

انتقل ميكومبيرو إلى المنفى في الصومال، حيث توفي عام 1983.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close