Skip to main content

قتلوه وزوجته الحامل.. الكشف عن متورطين في اغتيال الناشط السوري "أبو غنوم" 

الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

تكشفت تفاصيل جديدة عن المتورطين في خلية اغتيال ناشط سوري وزوجته الحامل في وضح النهار بمدينة حلب، وسط تصاعد المخاوف من تحول مدينة الباب شرقي حلب إلى "مصيدة للناشطين".

ويعد الناشط محمد عبد اللطيف المعروف بـ"أبو غنوم" من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين.

كما سبق أن انتقد الناشط حالة الفساد المنتشرة في المنطقة، فيما نقلت تقارير إعلامية تلقيه تهديدات بالقتل عدة مرات.

وكان أبو غنوم قد طالب في مقابلة تلفزيونية بمايو/ أيار الفائت بمحاسبة رئيس فرع الشرطة العسكرية والقيادي في الجيش الوطني، "بعدما أفرجوا عن هذا الشبيح الذي ارتكب جرائم بحق شبابنا".

عملية الاغتيال

أما يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فكان "أبو غنوم" يستقل دراجة نارية رفقة زوجته الحامل قرب الفرن الآلي في مدينة الباب شرقي حلب الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة "درع الفرات" التي سيطر عليها "الجيش الوطني السوري" بدعم تركي عام 2017.

فاقترب من الناشط وزوجته مجهولون حيث أطلقوا عليهما النار بمسدسات كاتمة للصوت، ما أدى إلى وفاتهما في الحال ثم لاذ المجرمون بالفرار.

غضب شعبي

هذا الاغتيال، فجر موجة غضب واسعة، إذ شهدت مدينة الباب وقفة احتجاجية لعشرات الأشخاص، وعصيانًا مدنيًا وإضرابًا عامًا في المنطقة احتجاجًا على تردي الأوضاع الأمنية وحالة الفوضى المستشرية.

وطالب المعتصمون بالاستقالة الفورية لبعض المسؤولين الأمنيين وقيادات الشرطة، إلى جانب المطالبات بالكشف عن المتورطين في اغتيال "أبو غنوم" وزوجته ومحاسبتهم.

وجاء في بيان الشارع السوري في مدينة الباب: "لقد أصبحت المدينة مرتعًا تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء، بسبب ما يتلقونه من حماية المفسدين وتغاضي القانون عن القصاص منهم".

بيان شباب مدينة الباب

الجهة المتورطة باغتيال "أبو غنوم"

وعقب الضغط الشعبي الواسع من أهالي المنطقة، ومتابعة تسجيلات أكثر من 200 كاميرات مراقبة في المدينة، أعلن الفيلق الثالث التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة إلقاء القبض على شخصين متورطين في عملية الاغتيال، وإصابة شخص آخر كان برفقتهما.

ووفق التقارير، تبين أن المقبوض عليهما يتبعون لفصيل فرقة "الحمزة" التابعة للفيلق الثاني في "الجيش الوطني" وتحديدًا مجموعة المدعو "أبو سلطان".

فاستدعى هذا الأمر إصدار مجموعة قيادة فرقة "الحمزة" قوات خاصة، بيانًا أمس الإثنين، تأسفت فيه أن يكون المتهمان بجريمة "أبو غنوم" من مرتبات فرقة "الحمزة"، قوات خاصة.

وتبرأت المجموعة "من كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء"، مؤكدة "تحمل مسؤولية وجودهم في صفوفها".

كذلك، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه أحد المتورطين باغتيال الناشط السوري وهو يقر بفعلته، حيث قال: "بقينا خلف أبو غنوم، قتلناه ثم قتلنا زوجته" بناءً على تعليمات "أبو سلطان".

عشرات الاغتيالات

وأثارت هذه الجريمة تخوفات عديدة على حياة الناشطين في منطقة الباب، التي تشهد أصلًا انتهاكات متضاعفة بحق مدنيين وناشطين في ظل غياب محاسبة المتورطين بحسب كثيرين.

فقد سجلت مدينة الباب أكثر من 22 عملية اغتيال ومحاولات اغتيال طالت نشطاء وعمال إغاثة وصحفيين منذ بداية العام الحالي، بحسب منسقي الاستجابة.

المصادر:
العربي
شارك القصة