في هجوم هو الرابع من نوعه في أقل من أسبوع على سوريا، قُتل مدنيان، فجر الثلاثاء في ضربة صاروخية إسرائيلية جديدة استهدفت العاصمة دمشق وجنوب البلاد.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن مصدر عسكري قوله: "في تمام الساعة 00,15 (21,15 ت غ) اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية"
هجوم على محيط مطار دمشق
وأشار المصدر، وفقًا لـ"سانا"، إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية.
كما لفت إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها، وفق ما نقلت الوكالة.
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة "صوت العاصمة" المحلية المعارضة، أن القصف الإسرائيلي استهدف منظومات للدفاع الجوي في محيط مطار دمشق الدولي، ومواقع أخرى في مزارع منطقة السيدة زينب على الطريق المؤدي إلى قرية البحدلية بريف دمشق.
مقتل مدنيين في قصف إسرائيلي جديد طال مواقع في محيط العاصمة السورية #دمشق#سوريا pic.twitter.com/OEaYzZFcl9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2023
وأضافت الشبكة، أن مطار دمشق الدولي، لم يتأثر بالقصف بشكل مباشر، وأن حركة الملاحة الجوية لا تزال قائمة وكل ما جرى استهدافه هو في محيط المطار.
من جانبها ذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية، أن القصف الإسرائيلي شمل نقطة رادار تل الصحن في ريف السويداء الجنوبي الشرقي.
الهجمات الإسرائيلية على سوريا
ويأتي الهجوم الجديد ضمن سياق قصف متلاحق ارتفعت وتيرته منذ الشهر الماضي، إذ أعلنت وكالة "سانا"، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت قواعد جوية وأسفرت عن إصابة 5 عناصر للنظام فجر الأحد الماضي.
كما انفجرت سيارة مفخخة في دمشق الأحد، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا ولم يعلن أي طرف مسؤوليته.
وخلال شهر مارس/ آذار الماضي وحده، شنت إسرائيل ست غارات على الأراضي السورية طالت مواقع عسكرية، أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين من قوات النظام السوري والقوات الموالية لإيران.
إلا أن الهجوم الأعنف لإسرائيل كان الجمعة الماضية حيث طال موقعًا عسكريًا بالقرب من العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين هما ميلاد حيدري، ومقداد مهقاني.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع عسكرية للنظام السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.