شهد شهر مارس/ آذار الماضي وتيرة متسارعة من الهجمات الإسرائيلية على سوريا، تواصلت حتى الثاني من شهر أبريل/ نيسان الحالي، واستهدفت مواقع عسكرية متعدّدة.
وتتواصل هذه الهجمات في سوريا منذ سنوات، حيث يطال القصف ما تعتبره إسرائيل أهدافًا مرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني.
وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا
ونفذ الهجوم الأخير على ريف حمص بصواريخ إسرائيلية انطلقت من شمال شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، واستهدف القاعدة الجوية تي 4 ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير.
وفي 31 من الشهر الماضي انطلقت صواريخ من الجولان السوري المحتل استهدفت موقعًا عسكريًا جنوب غربي دمشق، مما أدى لإصابة جنديين من قوات النظام السوري، وسبقه بيوم قصف بصواريخ أطلقت من هضبة الجولان على أحد المواقع في ريف دمشق. كما طال فصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب في 22 من الشهر الماضي.
وفي 12 مارس/ آذار الماضي، استهدف قصف إسرائيلي مواقع عسكرية في طرطوس وحماة ما أدى إلى إصابة عسكريين. وفي السابع من الشهر ذاته تسبب القصف الذي طال مطار حلب بمقتل ثلاثة جنود وخروج المطار عن الخدمة.
توسيع الصراع
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الشؤون الدولية مصطفى خوش جشم، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قرر على ما يبدو أن يوسع الصراع مع إيران لكي يغطي على مشاكله المحلية، ولكي يشيح الأنظار عن المعضلة التي يواجهها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من طهران، أن نتنياهو يأمل في تصعيد التوترات في هذه المرحلة، لكن إيران لا تريد أن تنجر إلى ما يريده.
قصف جوي إسرائيلي يستهدف محيط العاصمة السورية #دمشق والنظام يعلن إصابة جنديين 👇#سوريا pic.twitter.com/LkOmGCl2SL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2023
واعتبر خوش جشم، أن لدى إيران سلسلة من الخيارات منها مباشرة وغير مباشرة، وخصوصًا مع وجود حلفاء لها في المنطقة في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية، مذكرًا بأن "لدى طهران منظومات صواريخ فعالة وصلبة بإمكانها أن تقصف إسرائيل في عمقها، لكن تبين أن الاستجابة غير المباشرة هي الأكثر فعالية على المدى الطويل وتفوق أحيانًا المباشرة".
ومضى يقول: "إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني أعلن سابقًا عن نحو 50 مهمة تنفذ ضد إسرائيل في الضفة الغربية كل أسبوع، و10 هجمات ضد إسرائيل كل يوم خلال الأشهر الستّة الماضية، وهذا يعني أن طهران تتمتع بقدرة واسعة على الرد".
