الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

قتيل باشتباك عند أحد مداخل مطار كابل.. هل تُمدّد واشنطن مهلة انسحاب قواتها؟

قتيل باشتباك عند أحد مداخل مطار كابل.. هل تُمدّد واشنطن مهلة انسحاب قواتها؟

Changed

سقط قتيل في اشتباك وقع عند أحد مداخل مطار كابل
سقط قتيل في اشتباك وقع عند أحد مداخل مطار كابل (غيتي)
تعقد مجموعة الدول السبع الكبرى اجتماعًا افتراضيًا، الثلاثاء، بدعوة من بريطانيا التي تعتزم حثّ زعماء هذه المجموعة على النظر في فرض عقوبات جديدة على حركة طالبان.

أيام قليلة تفصل أفغانستان عن الموعد النهائي الذي حدّدته الإدارة الأميركية لانسحاب قواتها من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب الحالي.

وبينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن نيته تمديد بقاء جنود في أفغانستان لإجلاء الأميركيين، أكد مسؤول في حركة طالبان لوكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، أن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسعَ لتمديد المهلة التي حدّدتها لمغادرة البلاد.

يأتي ذلك قبل يومين من عقد مجموعة الدول السبع الكبرى اجتماعًا افتراضيًا، الثلاثاء، بدعوة من بريطانيا التي تعتزم حثّ زعماء هذه المجموعة على النظر في فرض عقوبات جديدة على حركة طالبان.

إلى ذلك، أعلن الجيش الألماني، عبر تويتر، مقتل أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية، وإصابة ثلاثة آخرين في معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية بمطار كابل اليوم الإثنين.

وقال الجيش الألماني: إن قوات أميركية وألمانية شاركت في المعركة.

اجتماع مجموعة السبع

وقال مسؤول حكومي بريطاني، طلب عدم نشر اسمه، يوم الأحد: إن بريطانيا تعتقد أن على مجموعة السبع (بريطانيا، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وكندا) بحث فرض عقوبات اقتصادية ووقف المساعدات إذا ارتكبت طالبان انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وسمحت باستخدام أراضيها ملاذًا آمنًا للمتشددين.

وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين، يوم الأحد، إلى أن طالبان لم تقم بأي تحرك ضد القوات الأميركية التي تسيطر على مطار كابل، وأنها نفّذت إلى حد كبير تعهّدها بالسماح للأميركيين بالوصول إلى المطار بسلام.

وأبدى بايدن استعداد بلاده لفرض عقوبات على طالبان، لكنّه أكد أن الأمر مرهون بسلوك الحركة.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتزم حثّ بايدن على تمديد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لسحب القوات الأميركية من أفغانستان حتى يمكن إجلاء المزيد من الأشخاص.

وفي مواجهة الجدول الزمني الضيق والظروف الصعبة التي تُرافق الانسحاب، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لصحيفة "ميل أون صنداي": إنّ الأميركيين سيحصلون على "كل الدعم" من البريطانيين إذا بقوا لفترة أطول.

نهج مشترك إزاء طالبان

وأثارت سيطرة طالبان السريعة على أفغانستان مخاوف من حملات انتقام وعودة حكمها المتشدد الذي فرضته عندما كانت في السلطة قبل عقدين، في مقابل طمأنة من الحركة بأنها لن تسعى للانتقام وستحترم حقوق المرأة.

وغرّد جونسون، على تويتر الأحد: "من الضروري أن يتعاون المجتمع الدولي لضمان عمليات إجلاء آمنة، ومنع حدوث أزمة إنسانية، ودعم الشعب الأفغاني، حفاظًا على مكاسب السنوات العشرين الماضية".

وقال دبلوماسي غربي إنه من غير المرجّح اتخاذ قرار فوري بفرض عقوبات على طالبان.

والأسبوع الماضي، قال بايدن: إن زعماء مجموعة السبع سيعملون على وضع نهج مشترك إزاء طالبان.

وأعلن بايدن أن الجيش الأميركي يناقش إمكانية تمديد الموعد النهائي لكنه يأمل ألا يكون ذلك ضروريًا.

وقال: إن واشنطن "ستنظر في القيام بتمديد إذا طلب منها حلفاء مجموعة السبع ذلك، لكنها تعمل عن كثب مع تلك الدول وغيرها للمساعدة في إجلاء مواطنيها.

وفي وقت سابق الأحد، ذكر الجيش الأميركي أنه أمر بقيام طائرات تجارية بالمساعدة في نقل الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم بالفعل من أفغانستان.

بريطانيا تُجلي 5700 شخص

إلى ذلك، تتواصل عمليات الإجلاء عبر مطار كابُل، حيث أعلنت الحكومة البريطانية إجلاء أكثر من 5700 شخص من أفغانستان، بينما تُضاعف جهودها لتسريع هذه العملية قبل انسحاب القوات الأميركية.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان: إن العملية التي تُجريها أتاحت إجلاء 5725 شخصًا من كابل، بينهم أكثر من 3100 أفغاني وعائلاتهم، وذلك منذ انطلاقها في 13 أغسطس/ آب.

وإضافة إلى الأفغان الذين يعملون محليًا لحساب المملكة المتحدة، تمّ إجلاء موظفين دبلوماسيين ورعايا المملكة ودول أخرى.

ووصف الضابط العسكري البريطاني دان بلانشفورد الذي يقود أكثر من ألف جندي في كابل، المهمة بأنها "في منتهى التعقيد وتتطلب جهدًا".

وقال: "الصعوبات المروّعة التي تواجهها العائلات والأفراد في الوصول إلى المطار واضحة، وأن رجالًا ونساءً في الخطوط الأمامية رأوا وشهدوا بعض المشاهد المفجعة".

وأضاف: "إننا نضاعف جهودنا لتسريع العمليات ودعم من هم أكثر ضعفا"، حيث يتم توصيل 30 ألف لتر من المياه يوميًا وتوفير غذاء لخمسة آلاف شخص وتوزيع حفاضات وحليب للأطفال ومنتجات صحية.

وقُتل سبعة أفغان في تدافع قرب مطار كابُل حيث تتجمع آلاف العائلات في محاولة لمغادرة البلاد بعد تولي طالبان السلطة في 15 أغسطس.

كما أشار إلى أن مراكز لدرس طلبات الإجلاء ستُقام "خارج أفغانستان"، في أماكن بالمنطقة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close