قتل مدني وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء قصف على ريف مدينة عفرين الخاضعة للمعارضة السورية شمالي حلب.
وأفاد الدفاع المدني السوري، بأن مدنيًا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح، أحدهما امرأة، إضافة إلى تهدّم مساكن مؤقتة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، استهدف مخيم "كويت الرحمة" في ريف عفرين شمالي حلب.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال الضحايا من المكان وأمنته. ويعد المكان المستهدف عبارة عن غرف إسمنتية بدائية، يسكنها نازحون.
كما تعرضت أحراج بلدة كفرجنة لقصف مماثل، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحرائق التي سببها القصف.
وتعد مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة "قسد" منذ 6 سنوات، وتتواجد فيها قوات من النظام السوري باتفاق جرى آنذاك، مصدر تهديد لمناطق المعارضة السورية بريف حلب.
ومنذ ذلك الحين نزح نحو 250 ألف شخص من تل رفعت وقرى بمحيطها، إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
مجزرة بتوقيع روسي
ويأتي هذا الهجوم، بعد مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 5 أطفال، وجرح 13 آخرون الجمعة الماضية، في قصف جوي روسي على قريتي الجديدة واليعقوبية في محافظة إدلب، شمالي غربي سوريا.
ورغم أن المنطقة المستهدفة مشمولة، باتفاق بين موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار بإدلب في 5 مايو/ أيار 2020، إلا أن الآلة العسكرية الروسية ما تزال تخرق الاتفاق.
وفي مايو الماضي، أعلنت تركيا عن عزمها تنفيذ عملية عسكرية في سوريا تشمل منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب لطرد جماعات مسلحة كردية داخل الحدود السورية.
وتهدف العملية العسكرية المحتملة، لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول الحدود مع سوريا وتمكين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى أراضيها.