الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

أردوغان طالب واشنطن بمغادرة شرق الفرات.. من يملأ فراغ القوات الأميركية؟

أردوغان طالب واشنطن بمغادرة شرق الفرات.. من يملأ فراغ القوات الأميركية؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول دعوة أردوغان القوات الأميركية لمغادرة شرق الفرات وقراءة مع المحلل العسكري والإستراتيجي محمد الثلجي (الصورة: غيتي)
لدى عودته من قمة طهران، دعا الرئيس التركي القوات الأميركية إلى الانسحاب من شرق الفرات في سوريا، متهمًا إياها بتدريب ميليشيات كردية تعدها أنقرة إرهابية.

قبل أن تحط طائرته عائدة من قمة طهران التي ناقشت الملف السوري، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات الأميركية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا.

وأشار أردوغان إلى أن ملف العملية العسكرية الجديدة شمالي سوريا سيظل قائمًا على الأجندة التركية، طالما استمر المسلحون الأكراد في تهديد الأمن القومي لبلاده، متهمًا واشنطن بتدريب ميليشيات كردية في سوريا تعدها أنقرة "إرهابية".

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت تركيا عن خطة عسكرية في سوريا تشمل منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب لطرد جماعات مسلحة كردية، وتشمل إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول الحدود مع سوريا وتمكين العودة الطوعية للاجئين السوريين من أراضيها.

في غضون ذلك، يعجّ الشمال السوري بالتحركات العسكرية، حيث تتأهّب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيًا لصدّ أيّ هجوم تركي، في وقت انتشرت على تخوم المنطقة، قوات تابعة للنظام السوري المدعوم بميليشيات إيرانية.

وعلى هذه الرقعة أيضًا، تتوزع نقاط عسكرية روسية، بينما تستعدّ قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة لما تسمّيه "عمليات التحرير".

الوجود الأميركي في سوريا

وفي هذا الإطار، يؤكد المحلل العسكري والإستراتيجي محمد الثلجي عدم موجود موافقة أميركية على العملية التركية في شمال سوريا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبّرر وجودها هناك منذ عام 2016 بهدف محاربة تنظيم "الدولة" والجماعات الإرهابية من خلال قوات "قسد" الكردية التي لا تحظى بقبول تركي.

ولا يقتصر وجود القوات الأميركية على شرق الفرات، بل توجد أيضًا في جنوب الشرق السوري، كما أنها بقيت هناك حتى تستطيع لاحقًا التفاوض بشأن مستقبل سوريا، وبالتالي فإنها لن تنسحب بسهولة من البلاد، وفق تصريح الثلجي لـ"العربي" من عمّان.

ويتحدّث الثلجي عن اتفاق تم بين روسيا وإيران وتركيا في قمة طهران، على ضرورة الانسحاب الأميركي من شرق نهر الفرات، معتبرًا أن القوات الروسية ستقوم بملء فراغ القوات الأميركية حينها، لافتًا إلى تغلغل إيراني عسكري أيضًا في الشمال السوري وفي جنوب ووسط وغرب البلاد.

ويخلص إلى أن أنقرة قد تحجم عن شن عمليتها العسكرية المزمعة، إذا ما حصلت على ضمانات أمنية كافية من قبل موسكو ووثقت علاقاتها الاقتصادية مع طهران أيضًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close