الخميس 2 مايو / مايو 2024

"قد تُمنح للاجئين الأوكران".. بريطانيا تعتزم مصادرة ممتلكات نخب روسيا

"قد تُمنح للاجئين الأوكران".. بريطانيا تعتزم مصادرة ممتلكات نخب روسيا

Changed

فقرة تناقش العقوبات الغربية على روسيا والتي طالت عدة قطاعات (الصورة: غيتي)
أصبحت الرفاهية التي تتمتع بها الأوليغارشية الروسية هدفًا رئيسيًا للسلطات الغربية في سعيها لإلحاق ضرر مالي بروسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

صرّح نائب رئيس الوزراء البريطاني أن ممتلكات النخب الروسية يمكن أن تصادر وتسلم إلى اللاجئين الأوكرانيين.

وأدلى دومينيك راب بهذه التصريحات بينما دافع عن رد بريطانيا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. ودعا رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى عقد قمة طارئة للأمم المتحدة بعد الهجوم الروسي على محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.

وردًا على سؤال عبر إذاعة "إل بي سي" عما إذا كان بإمكان بريطانيا الاستيلاء على الأصول العقارية التي يملكها الأوليغارشيون الروس ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا، قال راب: "إذا حصلنا على الدليل والأساس القانوني، فسنقوم بذلك".

وبعد الضغط عليه بشأن ما إذا كان سيعيد استخدام تلك الممتلكات لإيواء اللاجئين الأوكرانيين -وهي خطوة دعا إليها الديمقراطيون الليبراليون وطالب بها وزير الإسكان مايكل جوف- أجاب راب: "نعم، بالتأكيد". وأضاف: "نحن ننظر في كل شيء، إنه جهد جماعي لأفراد الحكومة، من وزيري الخارجية والدفاع إلى مايكل جوف، وبالطبع، رئيس الوزراء يقود هذا". 

بطء تنفيذ العقوبات

وواجهت الحكومة البريطانية انتقادات لبطئها في تنفيذ العقوبات ضد الشخصيات الروسية والأصول المرتبطة بها.

وقالت رئيسة حزب العمال، أنيليسي دودز: "إن على المملكة المتحدة أن تتوقف عن التباطؤ" في تضييق الخناق على الأموال التي أتت من شخصيات مرتبطة ببوتين.

وقالت في تصريح صحفي: "أود بالتأكيد أن أقول إننا كنا ضعفاء للغاية، خاصة على مدى السنوات العشر الماضية، بشأن تلك الأموال التي أتت من الأوليغارشية ورجال الأعمال المرتبطين ببوتين".

واعتبرت إجراءات الحكومة غير كافية، وقالت: "نحن بحاجة إلى إجراءات فورية الآن. يمكننا وضع تلك السجلات الخاصة بالممتلكات المملوكة للأجانب في مكانها في غضون 28 يومًا، ونعتقد أنه يمكننا تشغيل تلك السجلات وفرض هذه الشفافية".

وأصرّ راب على أن المملكة المتحدة كانت "في طليعة" فرض عقوبات على الأموال المرتبطة بالكرملين.

استهداف الرفاهية الأوليغارشية

وأصبحت الرفاهية التي تتمتع بها الأوليغارشية الروسية هدفًا رئيسيًا للسلطات الغربية في سعيها لإلحاق ضرر مالي بروسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

وتزايدت الضغوط حول معاقبة رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش في بريطانيا، باعتباره واحدًا من الأثرياء الروس المقربين من دائرة الرئيس فلاديمير بوتين.

وقّرر أبراموفيتش بيع نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم بعد 19 عامًا من شراء النادي اللندني، متعهدًا بالتبرع بأموال من عملية البيع لمساعدة ضحايا الحرب في أوكرانيا

كذلك صادرت السلطات الألمانية يختًا ضخمًا يملكه الملياردير أليشر عثمانوف في حوض بناء السفن في المجر.  

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيجمد أصول عثمانوف، واصفًا إياه بـ"الأوليغارشية الموالية للكرملين والتي لها علاقات وثيقة بشكل خاص مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

كذلك أعلنت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس، أنها صادرت يختًا مملوكًا لشركة مرتبطة بإيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفت" وأحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.

وقالت باريس الأسبوع الماضي: "إنها تعد قائمة بالأصول في فرنسا المملوكة للأوليغارشية بما في ذلك اليخوت والسيارات الفاخرة والممتلكات". 

وخلال خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس يوم الثلاثاء في واشنطن، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنه سيطارد اليخوت والممتلكات الفاخرة لرجال الأعمال المرتبطين بالكرملين.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close