الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قد يكون "قمة جبل الجليد".. رصد التهاب الكبد الغامض في 20 دولة

قد يكون "قمة جبل الجليد".. رصد التهاب الكبد الغامض في 20 دولة

Changed

فقرة صحية تكشف تفاصيل سريرية جديدة عن بعض حالات الإصابة بالتهاب الكبد الحاد (الصورة: غيتي)
أصيب 228 طفلاً بنوع غير عادي من أمراض الكبد على الصعيد العالمي، ويجري التحقيق في 50 حالة أخرى مشتبه بها.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن ثماني دول أخرى أبلغت عن حالات التهاب الكبد الغامض لدى الأطفال في الأسبوع الماضي.

وبذلك يصل العدد الإجمالي للبلدان التي رصدت حالات إصابة إلى 20. 

إصابة 228 طفل

وعلى الصعيد العالمي، أصيب 228 طفلًا بنوع غير عادي من أمراض الكبد، ويجري التحقيق في 50 حالة أخرى مشتبه بها. كما تم تأكيد حالة وفاة واحدة، ولكن يشتبه في أربعة آخرين، فيما تطلب 18 طفلاً زراعة كبد.

ويقول الخبراء: إن العدد الحالي يمكن أن يكون "قمة جبل الجليد"، مع قيام العديد من الدول الآن بتكثيف المراقبة بحثًا عن المضاعفات غير العادية لهذا المرض الغامض، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وتم اكتشاف معظم الحالات حتى الآن في أوروبا ولكن هناك حالات أخرى في الأميركيتين وغرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا.

ويشعر العلماء بالحيرة من كثرة الحالات لأن أيًا من الأطفال المصابين لم تثبت إصابته بالفيروسات الطبيعية المسببة لالتهاب الكبد. ويُعتقد أن الفيروسات الغدية (Adenoviridae) - التي تسبب عادةً نزلات البرد- هي السبب، على الرغم من أنها نادرًا ما تسبب التهاب الكبد.

وتتصاعد المخاوف من أن الإغلاق قد أضعف مناعة الأطفال بمواجهة الفيروسات الحميدة بشكل طبيعي، لكنّ العلماء البريطانيين أقروا بأن الأمر قد يستغرق ثلاثة أشهر على الأقل لمعرفة ما وراء سلسلة الحالات.

أين رصدت حالات الإصابة؟

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، للصحفيين في جنيف أمس: "اعتبارًا من الأول من مايو/ أيار، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن 228 حالة محتملة من 20 دولة، مع وجود أكثر من 50 حالة إضافية قيد التحقيق".

تم اكتشاف معظم الحالات في المملكة المتحدة (145) والولايات المتحدة (20)، اللتين تمتلكان بعضًا من أقوى أنظمة المراقبة.

وأعلنت في وقت سابق عن حالات التهاب كبد "مجهول المصدر" تم تأكيدها في أيرلندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، بالإضافة إلى إسرائيل والدنمارك والنرويج ورومانيا.

ولم تكشف منظمة الصحة عن الدول التي أبلغت عن حالات إضافية، لكن هيئات صحية أخرى تحدثت عن اكتشافات في النمسا وبولندا واليابان وكندا، بينما تحقق سنغافورة في حالة محتملة لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر.

وقالت إندونيسيا أمس: إن ثلاثة أطفال ماتوا من التهاب الكبد المشتبه به لسبب غير معروف.

وكان جميع المصابين بهذا المرض يتمتعون بصحة جيدة عمومًا قبل الإصابة به مع وجود أمراض مصاحبة بارزة أو ضعف في جهاز المناعة.

وكان متوسط أعمار المصابين حوالي 3 سنوات. وكان القيء والإسهال أكثر الأعراض شيوعًا بين المرضى قبل الاستشفاء. 

كما عانى بعضهم من أعراض الجهاز التنفسي العلوي وكان لدى معظمهم تضخم في الكبد ويعانون من اليرقان والصفراء في العين. 

وكانت نتائج اختبار المرضى سالبة لفيروسات التهاب الكبد المعروفة لكن عُثر على الفيروس الغدي. 

وفيما ربط البعض الإصابة بفيروس الكبد بلقاح فيروس كورونا، تبين أنها فرضية خاطئة فأغلب الإصابات سُجلت بين أطفال دون الخامسة وهم غير مؤهلين للحصول على اللقاح بحسب مسؤولين صحيين.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close