ألغيت فعاليّة في تورونتو كان مقررًا أن يشارك فيها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت، ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، "لأسباب أمنية"، في وقت نُظّم احتجاج مؤيّد للفلسطينيّين في موقع قريب.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام كنديّة، فقد تجمّع مئات المتظاهرين المؤيّدين للفلسطينيّين أمام متحف الفنون الجميلة في أونتاريو، في وسط المدينة، حيث كانت الفعاليّة مقرّرة.
"أسباب أمنية"
وقالت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء الكندي لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الفعاليّة ألغيت لأسباب أمنيّة"، من دون أن تخوض في تفاصيل.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عقد الزعيمان اجتماعًا ثنائيًا ناقشا خلاله قضايا عدّة، بما في ذلك "الأزمة الصعبة جدًا في الشرق الأوسط"، وفقًا لميلوني.
واستنادًا إلى قناة "سي بي سي" العامّة، مُنِع دخول بعض الضيوف إلى الفعاليّة من جانب متظاهرين معارضين لطريقة تعاطي كندا مع ما يجري في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت خلّف أكثر من 30 ألف شهيد وسط كارثة إنسانية متفاقمة باتت على بُعد خطوة واحدة من المجاعة، حسب تصريحات أممية.
وشارك في الاحتجاج أمام متحف الفنون الجميلة في أونتاريو ما بين 200 و300 متظاهر، حسب القناة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل انتشارًا أمنيًا كبيرًا قرب المتحف.
المجاعة تتعمق في غزة
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أكد أن المجاعة في القطاع "تتعمّق" ووصف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية بأنها "غير مجدية".
وأوضح المكتب في بيان على منصة "تلغرام" أن "المجاعة ما زالت تتعمَّق في محافظات قطاع غزة بشكل كبير وما زال 2.4 مليون إنسان يعانون من النقص الحاد في الغذاء".
وأضاف أن المجاعة "تتعمّق بشكل أكبر في محافظتي الشمال وغزة، حيث ارتقى حتى الآن 15 طفلًا نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف"، موضحًا أن ذلك "يهدد حياة أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد".
وتجري راهنًا مفاوضات في القاهرة حيث يسعى الوسطاء جاهدين لانتزاع وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 من الشهر الجاري.
