ودّع عناصر من الدفاع المدني في قطاع غزة زميلًا لهم استشهد أثناء عمله، حيث أدّوا عليه صلاة الجنازة قبل أن ينقل جثمانه إلى مثواه الأخير.
واستشهد العنصر في الدفاع المدني الفلسطيني محمد عبد الهادي في مخيم المغازي بدير البلح وسط غزة، بنيران الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أسابيع.
ولإلقاء نظرة الوداع عليه، تحلّق زملاء الشهيد من حول جثمانه في صمت مهيب وذرفوا دموعًا حزنًا على فراقه، قبل أن يؤدوا صلاة الجنازة على عبد الهادي ليوارى في الثرى، ويعود كل واحد منهم إلى مهامه الإنقاذية مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 15899 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 42 ألفًا بجراح مختلفة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
"الدفاع المدني لم يسلم من القصف"
وكان المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني الرائد محمود بصل، أكد في بيان نشرته وزارة الداخلية في غزة أن طواقم الدفاع المدني لم تسلم من القصف الإسرائيلي.
ويؤدي عناصر الدفاع المدني في قطاع غزة مهامهم الإنقاذية باللحم الحيّ مع نقص كبير في الأدوات.
وفي هذا الصدد، أشار بصل إلى عجز واضح وكبير جدًا في الإمكانات والآليات، حيث لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع.
وناشد ضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة، لافتًا إلى وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
