الخميس 16 مايو / مايو 2024

الوضع الإنساني يزداد سوءًا.. الاحتلال يستهدف منازل ومراكز إيواء في غزة

الوضع الإنساني يزداد سوءًا.. الاحتلال يستهدف منازل ومراكز إيواء في غزة

Changed

أكد المتحدث باسم الصحة العالمية أن "الهجوم الإسرائيلي يستهدف النظام الصحي والمدنيين لإجبارهم على الرحيل"
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن "الهجوم الإسرائيلي يستهدف النظام الصحي والمدنيين لإجبارهم على الرحيل" - الأناضول
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 59 يومًا، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا قصف الاحتلال إلى 15899 شهيدًا وأكثر من 42 ألف جريح.

لا يتوقف دوي الانفجارات في غزة ولا ارتفاع أعداد الشهداء، فالعدوان الإسرائيلي متواصل من شمال القطاع إلى جنوبه، يلاحق الفلسطينيين أينما اتجهوا.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن غزة تحترق في أبشع حرب عرفها التاريخ الحديث، وتواجه تحالفًا غربيًا واسعًا وأطنانًا من القنابل تسقط عليها في كل ساعة.

وبحسب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" جيمس إلدر، فإن الهجمات الإسرائيلية على جنوب غزة "لا تقل وحشية عمّا تعرض له الشمال".

وأكد إلدر أن الوضع في جنوب القطاع "يزداد سوءًا بالنسبة للأطفال والأمهات"، مشددًا على أن أطفال قطاع غزة يحتاجون إلى "وقف إنساني فوري" لإطلاق النار.

وفي آخر حصيلة لضحايا العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الإثنين، ارتفاع عدد الشهداء إلى 15899 شهيدًا، والمصابين إلى أكثر من 42 ألف جريح، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.

إنسانيًا أيضًا، أعلنت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم، نزوح نحو 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ (بدء العدوان الإسرائيلي) في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الاحتلال يستهدف المنازل ومراكز الإيواء

وشهد اليوم الإثنين قصفًا إسرائيليًا مدفعيًا وجويًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد العشرات، حيث طال منازل ومدارس تؤوي لاجئين. كما فجر الاحتلال مجمع المحاكم (قصر العدل) في مدينة الزهراء.

وقبيل منتصف ليلة أمس، استشهد وأُصيب العديد من المواطنين الفلسطينيين إثر استهداف البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، بصاروخ أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية.

وقد حذر مكتب الإعلام الحكومي بغزة من أن قصف المستشفى انتهاك للقانون الدولي الإنساني، ويدلل على خطة إسرائيلية للقضاء على القطاع الصحي.

وطالب المكتب بوقف الضوء الأخضر الدولي الممنوح لإسرائيل باستهداف المستشفيات، مذكرًا بأن جيش الاحتلال "قصف بشكل مباشر أكثر من 14 مستشفى بمحافظتَي غزة وشمال غزة بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات، وحاول اغتيال العديد من الأطباء، وقام باعتقال 35 طبيبًا وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي".

وفي الإطار عينه، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن "الهجوم الإسرائيلي يستهدف النظام الصحي والمدنيين لإجبارهم على الرحيل".

وفيما قالت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" في بيان اليوم الإثنين، إن خدمات الاتصالات انقطعت عن قطاع غزة بعد إصلاحها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع اتصالها مع طواقمها في قطاع غزة، وعبّرت عن قلقها على سلامتها.

المقاومة ترد على جرائم الاحتلال

إلى ذلك، أعلنت المقاومة الفلسطينية اليوم استهدافها جنود الاحتلال في قطاع غزة، وإطلاقها رشقات صاروخية على عدد من المستوطنات وصولًا إلى تل أبيب.

ومما أوردته في بياناتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن عناصرها تمكنوا من الإجهاز على عدد من جنود الاحتلال من مسافة صفر في منطقة الشيخ رضوان، واستهدفوا 10 آليات عسكرية إسرائيلية شرق غزة بقذائف الياسين "105".

وذكرت أن مقاتليها استهدفوا تحشدات للاحتلال شرق مستوطنة "ماجين" برشقة صاروخية، وكذلك قصفوا مستوطنتَي "شديروت" و"نتيفوت" بغلاف غزة.

بدورها، قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها استهدفت آليات عسكرية وجنودًا إسرائيليين في قطاع غزة، علاوة على قصف مستوطنات "نيريم" و"نير إسحاق" و"نير عوز" في غلاف غزة برشقات صاروخية.

وقد أعلن جيش الاحتلال مساء اليوم الإثنين مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين في كمين نصبه لهم مقاتلون من حركة "حماس" داخل مبنى بشمالي قطاع غزة.

وكانت معطيات إسرائيلية كشفت اليوم عن تلقي 2000 جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، بينهم 200 في الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

من جانبها، لوّحت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بالتصعيد لدفع الحكومة للعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة "حماس" عبر الوسطاء.

وهددت العائلات، في مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب، بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، حال عدم الاستجابة لمطلبهم.

مواقف وتحركات إقليمية ودولية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس وزراء حكومة الحرب بنيامين نتنياهو سيحاكم باعتباره مجرم؛ حرب بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وشدد في كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، على أن غزة أرض فلسطينية وستظل ملكًا للفلسطينيين دومًا.

بدوره، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة "يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية" في القطاع.

وجاء كلامه في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، حيث جرى خلال الاتصال "استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار".

من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: "في ظل الظروف الحالية، لا يمكن تغيير الهدف الشامل المتمثل في وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب في غزة".

وشدد وانغ على ضرورة "عدم التخلي عن المبدأ الرئيسي المتمثل في حماية المدنيين في غزة".

إلى ذلك، اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أنه يتعين على إسرائيل ألا تأمر سكان غزة بالانتقال إلى أماكن آمنة فحسب، بل يجب عليها أيضًا أن تجعل ذلك ممكنًا.

وقال: إنه من المهم أن تتجنب إسرائيل سقوط ضحايا من المدنيين وأن تلتزم بالقانون الإنساني.

وأكد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن "ما فعله استئناف القتال هو أنه أدى إلى عودة مقتل المدنيين، حيث يقتل الناس مع عائلاتهم، في منازلهم أثناء حصولهم على مأوى، أو نومهم، أو تناولهم الطعام".

وأضاف: "نرى قطاعًا عريضًا من سكان غزة، مدنيين، علماء موقرين، صحفيين، وموظفي الأمم المتحدة، جميعهم يقتلون في غزة، ولهذا السبب نريد تجديد دعوتنا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".

بدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، إطلاقها حملة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وطالبت المنظمة الحكومات بـ"الضغط على إسرائيل من أجل وقف الهجمات على المدنيين وإنهاء الحصار في غزة".

وأظهرت وثيقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية اليوم أن هذه الأخيرة ستعقد جلسة استثنائية لمجلسها التنفيذي في 10 ديسمبر/ كانون الأول لمناقشة الأوضاع الصحية في غزة.

وذكرت الوثيقة أن المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس دعا إلى عقد الجلسة، بعد تلقي طلب من 14 عضوًا في مجلس إدارة المنظمة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close