الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

قصف مواقع جديدة.. هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

قصف مواقع جديدة.. هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

شارك القصة

جنوب لبنان
قال حزب الله اللبناني إنه استهدف موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة- غيتي
بعد رده الأوليّ على اغتيال العاروري، أعلن حزب الله استهداف تجمعات لمشاة الاحتلال في محيط ثكنة هونين، إضافة إلى استهداف موقع بياض بليدا.

أفاد حزب الله اللبناني، اليوم السبت، باستشهاد عنصر من مقاتليه، بالمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية.

ونعى حزب الله في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "مصطفى حسن سعد" من مدينة بنت جبيل وسكان بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان، والذي "ارتقى شهيدًا على طريق القدس".

ومع هذا النعي يصل عدد شهداء عناصر حزب الله جراء المواجهات والقصف المتبادل مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 148.

كما أفاد الحزب في بيان آخر باستهداف "موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة". وقال الحزب، إنه استهدف موقع بياض بليدا بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة فيه"

ردّ أولي على اغتيال العاروري

وذكر أنه تم "استهداف تجمع لمشاة جنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة هونين بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة".

وكان حزب الله قد أعلن اليوم السبت استهداف قاعدة "ميرون" شمال إسرائيل بـ 62 صاروخًا، في "رد أولي" على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري قبل أيام، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الحزب في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إنه "استهدف صباح السبت قاعدة ميرون (الإسرائيلية) للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعددة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكّدة".

وأوضح أن ذلك يأتي "في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت".

وأشار إلى أن "قاعدة ميرون للمراقبة الجوية تقع على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة".

"ردود محصورة بتطورات الميدان"

وفي سياق الرد الذي نفذه حزب الله على اغتيال العاروري بإطلاق أكبر رشقة صاروخية منذ بداية اشتعال الجبهة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي ناجي ملاعب: إن أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد قال في تصريحاته إن الكلمة الأخيرة ستكون للميدان في الرد الأولي، وإن هناك ردودًا متتابعة وهو أمر محصور بالميدان وتطوراته. 

وأوضح ملاعب في حديث إلى "العربي" من بيروت أنه بانتظار بما سيكون عليه الرد الإسرائيلي، وبموجبه سيكون من المحتمل أن يكون هنا رد ثان أقوى وأكبر.

وتعبير "الميدان"، وفقًا لملاعب، هو تعبير دقيق جدًا يستخدمه حزب الله، إضافة إلى تعبير آخر درج عليه هو أن لا يكون هناك أيّ قصف على المدنيين حتى لا يستدرج لقصف مماثل على مدنيين، ضمن قواعد الاشتباك الحالية. 

وشرح ملاعب أن حزب الله قد تقيّد بقواعد الاشتباك تلك، إلى حين بدأت إسرائيل بتوسيع الجبهة ودخولها إلى العاصمة بيروت وانتهاك سيادة الدولة اللبنانية.

وخلص إلى أن حزب الله لا يستطيع البقاء بدون ردّ، لذلك جاء الرد الأولي بإطلاق رشقة صاروخية "ويمكن أن تتبعه ردود أُخرى وفق تطور الميدان"، بحسب ملاعب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة