قضت محكمة فرنسية، اليوم الأربعاء، بحبس كريم بنزيمة مهاجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم، وهدّاف ريال مدريد لمدة عام، مع وقف التنفيذ؛ عقب ثبوت إدانته بمحاولة ابتزاز زميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا بشريط جنسي.
وقرّرت المحكمة في فرساي تغريم المهاجم الدولي 75 ألف يورو (84.170 ألف دولار).
ولم يحضر بنزيمة، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، إلى المحكمة، ومن المقرر أن يشارك مع فريقه الإسباني في مواجهة شريف تيراسبول بطل مولدوفا في دوري أبطال أوروبا في وقت لاحق اليوم.
لكنّ محامي بنزيمة قال: إن مهاجم منتخب فرنسا وريال مدريد سيطعن ضد إدانته بالاشتراك في محاولة ابتزاز زميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا بشريط جنسي.
وأشار المدّعون إلى أن بنزيمة شجع فالبوينا على دفع أموال لمبتزين من أجل إبقاء الشريط بعيدًا عن عيون الجمهور.
وسبق أن طالب الادعاء الفرنسي، اليوم الخميس، بمعاقبة مهاجم المنتخب الفرنسي وفريق ريال مدريد كريم بنزيمة بالسجن عشرة أشهر مع إيقاف التنفيذ.
وكانت القضية قد بدأت حين سلّم اللاعب فالبوينا هاتفه إلى شخص يدعى أكسل أنغوت، وهو شخص واسع العلاقات في دوائر كرة القدم بمدينة مارسيليا الفرنسية، وطلب منه أن ينقل محتويات هاتفه لجهاز جديد.
"خيانة الأمانة"
وأنغوت، الذي يخضع حاليًا للمحاكمة بتهمة "خيانة الأمانة"، عثر على لقطات جنسية لفالبوينا وحاول ابتزازه عن طريقها وتهديده بنشرها إن لم يدفع مقابلًا ماديًا، وفقًا للرواية المتداولة.
رفض فالبوينا الابتزاز واتصل بالشرطة. إثر ذلك تدخل وسطاء غامضون في القضية، وتبين أن أحدهم كان عميلًا سريًا يشتغل مع الشرطة. وحصل تواصل بين مبتزين مفترضين وبين أحد أصدقاء بنزيمة المقربين يُدعى كريم زناتي، في حين قال المدعون: إن بنزيمة كان وسيطًا بينه وبين فالبوينا.
ودخل نجم فريق ريال مدريد على خط القضية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 حين أخبر فالبوينا بإمكانية التواصل مع "شخص جدير بالثقة"، للتدخل من أجل عدم نشر الفيديو الجنسي وحذّره من كون المبتزين مجرمين على درجة كبيرة من الخطورة.
اتصل بنزيمة بصديقه المقرّب زناتي وهو الوسيط مع المبتزين، وأخبره أن "فالبوينا لا يتعامل معنا بشكل جدّي". وكانت المكالمة مراقبة من قِبل الشرطة وتم تفسيرها على أنها تأكيد على مشاركة بنزيمة في عملية الابتزاز. وقال اللاعب الفرنسي حينها: "لقد حاولت مساعدة زميلي".