الإثنين 13 مايو / مايو 2024

قمة بايدن وشي جين بينغ .. هل تفرض المصالح إرساء التهدئة والحوار؟

قمة بايدن وشي جين بينغ .. هل تفرض المصالح إرساء التهدئة والحوار؟

Changed

نافذة إخبارية تستعرض تفاصيل قمة الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ (الصورة: تويتر)
أوضح الرئيس الأميركي لنظيره الصيني أن واشنطن لا تريد أن تنزلق مع بكين لنزاع فيما أكد شي جين بينغ استعداد بكين لإجراء حوار صريح.

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد بلاده لإدارة الخلافات مع الصين، مشيرًا إلى أن البلدين ليسا في مرحلة حرب باردة.

وأوضح بايدن أنه أبلغ نظيره شي جين بينغ عقب لقائهما في بالي الإندونيسية قبيل انعقاد قمة العشرين، أن واشنطن لا تريد أن تنزلق مع بكين إلى نزاع.

من جهته، أبدى الرئيس الصيني استعداد بلاده لإجراء حوار صريح لبحث العلاقات الاستراتيجية المهمة بين البلدين وكذلك العلاقات الدولية. وأكّد أن الصين لم تقطع اتصالاتها يومًا مع الولايات المتحدة. 

وانتهت قمة الرئيسين _وهي الأولى المباشرة بينهما منذ اعتلاء الرئيس الأميركي منصبه_ إلى أن اليد ممدودة للحوار لكنها لم تخل من رسائل التحذير. وكان لافتًا في القمة توافق الجانبين على تجاوز مرحلة المواجهة إلى التعاون وتبادل المصالح. 

حوار صريح ومباشر

ودامت النقاشات بين وفدي البلدين ثلاث ساعات ونصفا، وخرج بعدها بايدن ممتدحًا ما وصفه بالحوار الصريح والمباشر الذي سمعه من نظيره الصيني. 

وقال الرئيس الأميركي: "بإمكاننا التعامل مع اختلافنا بمسؤولية، علينا منع تحوّل المنافسة بين الولايات المتحدة والصين إلى نزاع وعلينا أن لا نتصوّر بأن هناك حربًا باردة بيننا". 

ولم يفت بايدن التأكيد على ثبات الموقف الأميركي من سياسة الصين الواحدة نافيًا بشكل قاطع أي نية لدى الصين لاجتياح تايوان. 

تحذيرات صينية

ولم يتردد الرئيس الصيني في التجاوب مع دعوات الحوار الأميركية، لكن هذا الترحيب لم يخل من تحذيرات للجانب الأميركي.

وبحسب وسائل إعلام صينية، حذّر شي جين بينغ نظيره بايدن من تجاوز الولايات المتحدة الخط الأحمر بشأن تايوان، معربًا عن آماله بأن يقرن الجانب الأميركي أقواله بالأفعال ويلتزم بسياسة الصين الواحدة. 

وقال الرئيس الصيني: "هناك مصالح كثيرة مشتركة تجمع بيننا، نؤكد لكم أن العالم كبير بما يكفي لازدهار كل من الولايات المتحدة والصين، مضيفًا: "نحن لا نسعى للتحدي أو إلى تغيير النظام الدولي القائم". 

ووسط نبرة التفاؤل التي أشاعتها قمة الزعيمين، يترقب العالم ما ستخرج عنه قمة العشرين التي يطغى عليها ملف الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها على أزمتي الغذاء والطاقة. 

علاقة تخدم المصالح

وفي هذا الإطار، رأى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني أنه يجب أخذ تصريحات الرئيسين الصيني والأميركي بعد لقائهما بجدية.

وقال في حديث إلى "العربي" من عمّان: "لا أعتقد أن هناك مجالًا لبيع كلام"، مشيرًا إلى أن الرئيسين يرغبان في إدارة علاقتهما في سياق مصالحهما في نهاية المطاف لأن التصادم ستكون له كلفة. 

وإذ تحدث عن دور ملف تايوان في توتر العلاقات الأميركية الصينية مؤخرًا، لفت المومني إلى وجود إرادة لدى الصين والولايات المتحدة لإدارة التنافس الذي لا ينكره أحد. 

واعتبر أن لقاء الرئيسين شكل نقطة انطلاق لتأسيس آليات وقنوات تواصل ووسائل عديدة قد تنتج نظام إدارة لهذا التنافس الذي قد يشتد مستقبلًا.  

وأشار إلى أن المستقبل قد يأتي بنظام دولي مختلف عما هو عليه الآن. واعتبر أن صعود الصين هو إشارة على تغير هذا النظام. وقال: "إن التنافس في القرن الواحد والعشرين هو تنافس اقتصادي تكنولوجي"، مشيرًا إلى أنه لا مصلحة للصين في الدخول في نزاعات تحرمها من التنمية، حيث إنها ما زالت بحاجة لهذا الجانب الاقتصادي من الغرب ولا سيما على الصعيد التكنولوجي. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة