لا شك أن بطولة كأس العالم قطر 2022، تعد من كبريات الأحداث الرياضية على الإطلاق، إذ يرشح محللو ونقاد كرة القدم منتخبات مثل البرازيل وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وإنكلترا وفرنسا للفوز باللقب على ملعب اللوسيل في نهائي البطولة في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
لكن منذ انطلاق المونديال عام 1930، لم تخل العديد من المونديالات من ظهور منتخب أو منتخبات تخلق المفاجأة، لتصبح أحد المرشحين لانتزاع المجد العالمي أو الوصول إلى مراحل متقدمة جدًا في المسابقة.
وكان المنتخب الكرواتي قد فاجأ العالم في مونديال روسيا عام 2018، واستحق بجدارة لقب الحصان الأسود للبطولة، وذلك بعد بلوغه المباراة النهائية مع فرنسا التي خسرها بهدفين مقابل 4.
من سيكون الحصان الأسود في مونديال قطر؟
ويطل العالم من جديد على العرس الكروي، فأي منتخب سيخطف الأضواء، ليكون الحصان الأسود على أرض عربية هذه المرة؟
يشكل منتخب هولندا بقيادة لويس فان خال، هاجسًا للمنتخبات الأخرى، حيث يعود للنهائيات بعد أن تصدر المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية برصيد 23 نقطة، كما بلغ الدور ثمن النهائي في يورو 2020، بعد تحقيقه العلامة الكاملة في دوري المجموعات.
أما منتخب الدنمرك الذي فاجأ الجميع ببلوغه نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020، بعد أداء متواضع في الدوري الأول، فهو الآخر مرشح لخطف لقب الحصان الأسود في البطولة أيضًا، فالمستوى المميز لمنتخب الفايكنغ لم يكن طفرة مؤقتة، بل استحقه بجدارة، إذ أكد ذلك بتصدره المجموعة السادسة برصيد 27 نقطة في تصفيات كأس العالم.
ويتوقع أن تبلي منتخبات أخرى من 32 منتخبًا مشاركًا في المونديال أيضًا بلاء حسنًا، وربما تشكل الأحصنة السوداء، منها السنغال وكندا وكوريا الجنوبية وكوستاريكا، لا سيما وأن بعضًا منها حقق مفاجآت في نسخ سابقة.
أما عربيًا، فربما يحدث المنتخب القطري مفاجأة في المونديال، خاصة بعد تحسن أدائه والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ليحقق انتصارات ونتائج غير منتظرة في أكبر تنافس كروي على مستوى العالم.
وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2022) بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين بمشاركة 32 منتخبًا.
وهذه أول مرة تستضيف دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي البطولة الأشهر والأضخم على مستوى المنتخبات في عالم كرة القدم.