السبت 11 مايو / مايو 2024

كارثة في الشمال السوري.. الحكومة المؤقتة: المجتمع الدولي تأخر في الاستجابة

كارثة في الشمال السوري.. الحكومة المؤقتة: المجتمع الدولي تأخر في الاستجابة

Changed

أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى لـ"العربي" أن حجم الكارثة كبير جدًا في شمال غربي سوريا (الصورة: رويترز)
يناقش مجلس الأمن الأسبوع المقبل إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر أكثر من معبر حدودي تركي.

فيما يشهد شمال غربي سوريا وضعًا إنسانيًا صعبًا، لا سيما عقب الزلزال المدمّر الذي شهده وتركيا، يناقش مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعداته إليه عبر أكثر من معبر حدودي تركي، في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية.

وأشار نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الجمعة، إلى أن تفويض المجلس الحالي، الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي، واحد كافٍ، وأنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين.

وأضاف: "سنستمع" إلى منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن غريفيث الموجود في تركيا وسيزور سوريا "حين يعود".

"إحباط من التباطؤ"

ومع تجاوز عدد القتلى في تركيا وسوريا 24 ألف شخص، ذكرت وكالة "رويترز" أن بعض الدبلوماسيين أعربوا عن إحباطهم من تباطؤ مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا في التحرك، بعدما ضغط الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا.

وبحسب دبلوماسي بالأمم المتحدة مطلع على المناقشات، تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، أشار الأمين العام إلى الحاجة إلى المزيد من المعابر. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي يحتاج إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة.

وبينما يأمل بعض الدبلوماسيين أن تساعد الإفادة التي يقدمها غريفيث في "إقناع روسيا بالسماح بموافقة المجلس على مزيد من نقاط العبور الحدودية"، وفق "رويترز"، نقلت عن مسؤول أميركي أن بلاده تضغط على مجلس الأمن لاعتماد قرار آخر. 

وأوضح أن هذا الأخير "قد يسمح بمعابر حدودية إضافية، حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة".

وفي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدولي بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه ما لبث أن قلّصها مطلع عام 2020، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. 

وبينما تأثر هذا المعبر جراء الزلزال، دفع هذا الوضع المعارضة السورية إلى التواصل مع الحكومة التركية، التي سمحت بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبرين تابعين لها، هما: "باب السلامة"، و"الراعي".

"حجة المعابر المغلقة"

وفي حديثه لـ"العربي"، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، أن حجم الكارثة كبير جدًا في شمال غربي سوريا. 

وبينما أشار إلى معبرَي باب السلامة والراعي القريبين من المناطق المنكوبة، شدد على أنهما مفتوحان، لكن المجتمع الدولي - وبحجة أن المعابر مغلقة - تأخر في الاستجابة لنداءات الاستغاثة.

وأفاد بأن الحكومة السورية المؤقتة وبعد الكارثة مباشرة، شكلت لجنة طوارئ من الدفاع المدني ووحدة تنسيق الدعم وباقي الوزارات المعنية لمواجهة هذه الكارثة، واعتبرت المنطقة منكوبة وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة.

وذكر أن "أحدًا للأسف لم يستجب"، مشيرًا إلى عمليات الإنقاذ التي تم القيام بها بالإمكانيات المتواضعة وبالاشتراك مع الدفاع المدني والجيش الوطني، لا سيما في مدنية جنديرس التي شهدت أضرارا كبيرة جدًا.

وتحدث عن دخول أول دفعة من المساعدات من إقليم كردستان العراق أمس الجمعة عبر معبر باب السلامة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close