الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

كارثة ملعب إندونيسيا.. الشرطة توجه اتهامات إلى 6 أشخاص

كارثة ملعب إندونيسيا.. الشرطة توجه اتهامات إلى 6 أشخاص

Changed

تقرير لـ "العربي" حول التحقيق بحادثة أعمال الشغب في الدوري الإندونيسي (الصورة: تويتر)
يواجه 6 أشخاص تهمًا بالإهمال الجنائي الذي أدى إلى الوفاة، وهو ما يعاقب عليه القانون بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات.

أفاد قائد الشرطة الإندونيسية ليستيو سيجيت برابو، اليوم الخميس، بأن ستة أشخاص، بينهم شرطي وآخرون من منظمي مباريات، يواجهون اتهامات جنائية بعد حادث التدافع في مباراة لكرة القدم مطلع الأسبوع، الذي تسبب بمقتل 131 شخصًا على الأقل.

وكان التدافع الذي وقع يوم السبت الماضي، في منطقة مالانج في جاوة الشرقية بين أسوأ الكوارث التي تشهدها الملاعب الرياضية في العالم، بعدما حاول مئات من متابعي كرة القدم الفرار من شغب وقع في الملعب والغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة، ما أدى إلى الكارثة التي ساءت إذ إن عدة مخارج كانت موصدة.

ودخل مشجعون لـ"أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم بـ3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا"، وكانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا يخسر فريق "أريما إف سي" فيها أمام منافسه.

ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دوسًا بالأقدام في التدافع أو اختناقًا.

وأشار قائد الشرطة في مؤتمر صحفي إلى أن منظمي المباراة وعناصر للشرطة كانوا ضمن الأشخاص الذين خضعوا لتحقيقات، وربما توجه اتهامات إلى آخرين.

وقد يواجه هؤلاء تهمًا بالإهمال الجنائي الذي أدى إلى الوفاة، وهو ما يعاقب عليه القانون بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات.

وتتضمن لائحة المشتبه بهم ثلاثة من عناصر الشرطة لإطلاقهم الغاز المسيل للدموع ورئيس اللجنة المنظمة والمسؤول الأمني بملعب نادي أريما.

وعجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو مرعبة وعنيفة عن الأحداث التي تلت المباراة، وباتت الحادثة تحتل أول الأخبار حول العالم، وسط صدمة وحزن وإدانة عالمية واسعة للعنف في عالم الساحرة المستديرة.

لا امتثال لقواعد السلامة

وقالت الشرطة إن مسؤولي النادي لم يمتثلوا لمتطلبات السلامة وسمحوا لعدد يفوق سعة الاستاد بحضور المباراة، بينما أهمل المشرفون المخارج.

وذكرت الشرطة، أن المخارج التي كانت الجماهير تحاول الفرار منها كانت أضيق من أن تتسع لهم، بينما قال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إن بعض المخارج كانت مغلقة.

وكانت الحكومة قد شكلت فريقًا لتقصي الحقائق، على أمل اكتشاف الجناة في الحادث الأكثر دموية في عالم كرة القدم منذ أعمال شغب وقعت في بيرو في 1964.

وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بالتدقيق في حالة الملاعب في أنحاء البلاد لضمان التزامها بقواعد السلامة، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية في حادث التدافع والشغب كانت "الأبواب المغلقة والسلالم شديدة الانحدار".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close