Skip to main content

كارثة ملعب مالانغ.. مسؤول إندونيسي يقر: الشرطة أخطأت بهذا التصرف

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022

أقرّ مسؤول في مفوضية الشرطة الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، بأن أفراد الأمن أخطأوا في استخدام الغاز المسيل للدموع داخل الملعب الذي شهد كارثة مقتل 125 من المشجعين على الأقل، ليل السبت. 

يأتي ذلك في ظلّ ترقب في البلاد للرد على تساؤلات حول كيفية تحول إحدى المباريات في الدوري المحلي إلى كارثة تعد واحدة من أسوأ كوارث الاستادات في العالم، حيث سُحق المئات أثناء محاولتهم الفرار من الاستاد الممتلئ بأكبر من سعته في مالانغ بجاوة الشرقية السبت.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين الغاضبين لفريق أريما صاحب الأرض الخاسر بعدما اجتاح بعضهم أرضية الملعب.

"شكوك في مخالفة التعليمات"

وقال ألبرتوس واهيورودانتو، المسؤول في مفوضية الشرطة الوطنية وهي جهة رقابية تابعة للرئيس الإندونيسي، إنه لم تكن هناك أوامر باستخدام الغاز المسيل للدموع في التعامل مع المشجعين. مضيفًا أمام الصحفيين "كان من المفترض إطلاق الغاز المسيل للدموع في الخارج، هناك شكوك في مخالفة التعليمات".

وأكد المسؤول الإندونيسي أن المفوضية ستتبادل النتائج التي توصلت إليها مع فريق مستقل لتقصي الحقائق شكلته الحكومة.

ولم يكن مسموحًا بحضور مشجعي الفريق الفائز بيرسيبايا سورابيا خوفًا من حدوث اشتباكات، لذا فإن أغلب الضحايا، ومنهم 33 قاصرًا، كانوا من جماهير أريما صاحب الأرض.

وأبلغ مشجعون وكالة رويترز أنه في ظل وجود عدة بوابات للخروج، فإن بعضها كان مغلقًا ما تسبب في تكدس المشجعين وحدوث التدافع. وقال مسعفون إن بعض الضحايا توفوا نتيجة الاختناق إلى جانب وجود إصابات في الرأس.

ووصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الحدث المفجع بالمأساة التي لا يمكن فهمها، معتبرًا أن يوم السبت "يوم مظلم" في تاريخ اللعبة. 

وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إن على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة