أدانت مطرانية القدس الأسقفية "أعمال التدنيس والتخريب الوحشية" التي تعرضت لها عشرات القبور المسيحية في مقبرة البروتستانتية في القدس.
وقالت المطرانية في بيان "إن الأضرار اكتُشفت يوم الثلاثاء في حين أظهرت لقطات من كاميرات مراقبة تعود إلى الأول من يناير/ كانون الثاني رجلين أو شابين يرتديان زي اليهود المتدينين يخربان الموقع".
وتابعت أن "هذه الأعمال الإجرامية كان الدافع وراءها التعصب الديني والكراهية ضد المسيحيين"، داعية إلى "البحث عن مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية والقبض عليهم ومقاضاتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، بما في ذلك القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية".
اعتداءات متكررة
مراسلة "العربي" في القدس التي عاينت المكان، أوضحت أن مستوطنين إثنين دخلا إلى قلب المقبرة بعد القفز عن جدارها حيث قاما بتحطيم أكثر من 30 قبرًا، في اعتداء وُصف بأنه "جريمة كراهية".
وأشارت إلى أن المقبرة ذاتها شهدت اعتداء مماثلًا قبل 10 سنوات وسُجلت حينها شكوى ضد مجهول.
ولفتت إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت أكثر من 100 اعتداء ضد رجال دين مسيحيين إضافة إلى محاولات لإحراق كنائس وتحطيم قبور لمسيحيين.
وتقول مراسلتنا إن الفلسطينيين في القدس يرون أن الاعتداءات الإسرائيلية تطال المسيحيين كما المسلمين.
وكانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أدانت اعتداء متطرفين إسرائيليين على المقبرة، وتدنيس حرمة القبور وتكسير الصلبان.
