أعلنت منظمة "ألارم فون" غير الحكومية أن البحرية المغربية أنقذت الثلاثاء 63 مهاجرًا، بينهم 15 امرأة وثلاثة رضع، كان يتهدّدهم الغرق في المحيط الأطلسي قبالة السواحل الجنوبية للمملكة، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية.
وقالت المنظمة، التي تدير خط هاتف طارئ للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات في البحر، على تويتر: "نؤكد بارتياح كبير أن البحرية المغربية عثرت على الـ63 شخصًا الذين كانوا في محنة قرب السواحل المغربية".
We are very relieved to confim that the 63 people in severe distress close to the Moroccan coast were found by the Moroccan navy and safely brought to shore.
— Alarm Phone (@alarm_phone) February 1, 2022
وأضافت: "تمت إعادتهم إلى البر بكل أمان"، بينما لم تعلن البحرية الملكية عن العملية.
طرق خطرة
وكانت الناشطة في منظمة "كامينادو فرونتيراس" غير الحكومية هيلينا مالينو حذرت في وقت سابق الثلاثاء من أن هؤلاء المهاجرين "سيلقون حتفهم ما لم يتم إنقاذهم قريبًا"، موضحة أن "قاربهم يغرق في سواحل طرفاية" جنوبي المغرب. وأشارت إلى أن بينهم "15 امرأة وثلاثة رضع".
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني كان حظ 43 مهاجرًا آخرين، معظمهم من بلدان إفريقيا جنوبي الصحراء أسوأ، إذ لقوا حتفهم غرقًا قبالة سواحل المملكة الجنوبية في محاولتهم العبور إلى الجزر الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي، وفق ما أفادت منظمة "كامينادو فرونتيراس".
والعام الماضي، قضى أكثر من أربعة آلاف مهاجر أو فُقدوا خلال محاولتهم عبور البحر إلى إسبانيا، غالبيتهم العظمى في الطريق نحو جزر الكناري.
ويُعتبر هذا الطريق خطرًا جدًا، لكن مع ذلك فكثيرًا ما كان يُسلك في السنوات الماضية بسبب تشديد الرقابة في البحر المتوسط، بحسب إحصائيات الهيئة نفسها. وعُثر على 94% من جثث هؤلاء وبالتالي يُعتبر الآخرون مفقودين.