الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"كان سيخسر الانتخابات لولاي".. ترمب يشتم نتنياهو بعبارة جنسية نابية

"كان سيخسر الانتخابات لولاي".. ترمب يشتم نتنياهو بعبارة جنسية نابية

Changed

انتقد ترمب نتنياهو أكثر من مرة خلال المقابلة مع رافيد
انتقد ترمب نتنياهو أكثر من مرة خلال المقابلة مع رافيد (غيتي)
وجه ترمب سهامه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو، معتبرًا أنه كان يستجدي حب الرئيس الأميركي جو بايدن عند انتخابه.

شتم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، صديقه القديم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بعبارة "جنسية" نابية.

وقال ترمب، في مقابلة مع الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، إنه "لولا اعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية عام 2019، لما فاز نتنياهو بالانتخابات التشريعية في حينه".

واليوم الجمعة، عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صفحتها الأولى باقتباس شتيمة ترمب باللغة الإنكليزية.

ونشر رافيد كتاب "سلام ترمب: اتفاقيات إبراهام وإعادة تشكيل الشرق الأوسط"، الذي تضمّن مقابلتين مع ترمب، كما كتب مقالًا عن المقابلتين في موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

ونقل رافيد عن ترمب قوله في إشارة إلى نتنياهو: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين، (ثم شتمه بعبارة جنسية نابية)".

وأضاف أن ترمب "انتقد" نتنياهو مرارًا وتكرارًا خلال المقابلتين، مشيرًا إلى أن "القشّة الأخيرة لترمب، كانت عندما هنأ نتنياهو الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على فوزه في الانتخابات، بينما ترمب كان لا يزال يعارض النتيجة".

ونقل رافيد عن ترمب قوله: "أول شخص هنأ (بايدن) كان (بنيامين) بيبي نتنياهو، الرجل الذي فعلت له أكثر من أي شخص آخر تعاملت معه ... كان يمكن لـ(بيبي) أن يظل صامتًا. لقد ارتكب خطأ فادحًا".

ووفقًا لرافيد، أضاف ترمب: "إحدى البطاقات السياسية الأساسية الخاصّة به هي علاقته الوثيقة باللاعبين الرئيسيين في السياسة الأميركية، ومع رجل واحد على وجه الخصوص لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في إسرائيل، وهو ترمب".

ترمب: أحب الولاء

وقال رافيد: إن ترمب توصّل إلى أن نتنياهو "لا يريد حقًا السلام مع الفلسطينيين وكان يستخدمه في مواجهة إيران".

وقال: "شعر ترمب أيضًا أنه ساعد في ضمان بقاء نتنياهو سياسيًا، لكنه لم يحصل على الشيء نفسه في المقابل، وأعرب عن غضبه من الفيديو الذي هنأ فيه نتنياهو الرئيس الأميركي الجديد.

ونقل عن ترمب قوله: "أحببت بيبي (أي نتنياهو). ما زلت أحب بيبي. لكني أيضًا أحب الولاء. كان بيبي أول شخص يهنئ بايدن. لم يهنئه فحسب، بل فعل ذلك في فيديو مصوّر".

لكنّ ترمب زعم أنه صُدم عندما شاركت زوجته ميلانيا فيديو نتنياهو: "لقد كان مبكرًا جدًا، قبل معظم الآخرين. لم أتحدث معه منذ ذلك الحين (ثم شتمه بالعبارة النابية)".

وذكر ترمب في المقابلة أنه في حين أن أمثال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شعروا أن الانتخابات مزوّرة"، فقد أقرّ نتنياهو بفوز بايدن.

وقال ترمب: "بالنسبة لبيبي نتنياهو، قبل أن يجفّ الحبر، أرسل رسالة لبايدن، بل وقام بتصوير فيديو يتحدّث عن صداقتهما الكبيرة والعظيمة. لم يكن بينهما صداقة، لأنهما لو كانا أصدقاء لما أبرمت (إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حينما كان بايدن نائبه) الاتفاق مع إيران عام 2015؛ والآن سيفعلون ذلك مرة أخرى"، في إشارة الى تجدّد المفاوضات الأميركية مع إيران حول برنامجها النووي.

قرارات لصالح نتنياهو

وأشار ترمب مرارًا وتكرارًا، إلى أنه فعل لإسرائيل ولنتنياهو أكثر من أي رئيس آخر، من قراراته بالانسحاب من الاتفاق الإيراني ونقل السفارة الأميركية في القدس، والإبقاء على القوات الأميركية في المنطقة، والاعتراف بهضبة الجولان المحتلة باعتبارها جزءًا من إسرائيل.

ولأول مرة، أقرّ ترمب بأنه اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية عام 2019، بهدف دفع نتنياهو في الانتخابات التشريعية في حينه.

ونقل رافيد عن ترامب قوله: "كان سيخسر الانتخابات لولاي أنا".

وقال ترمب في إشارة الى نتنياهو: "كان الفيديو (تهنئة بايدن) كأنه يستجدي الحب، وقلت: كم تتغيّر الأشياء، ولذا شعرت بخيبة أمل. هذا يضرّه بشدة مع شعب إسرائيل. كما تعلم، أنا مشهور جدًا في إسرائيل. أعتقد أن ذلك أساء إليه بشدة".

وكان نتنياهو قد خسر فرصة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد عدة أشهر من خسارة ترمب للانتخابات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close