الأحد 19 مايو / مايو 2024

في إسرائيل.. قلق رسمي وترقب لموقف إدارة بايدن حول إيران

في إسرائيل.. قلق رسمي وترقب لموقف إدارة بايدن حول إيران

Changed

بايدن ونتانياهو خلال زيارة للأول إلى اسرائيل في العام 2010.
تختلف إسرائيل مع إدارة بايدن بشأن موقفها المؤيد لحل الدولتين والاستيطان (غيتي)
وسائل الإعلام الإسرائيلية تجمع على أن الإدارة الأميركية الجديدة ستختلف عن سابقتها، خصوصًا في ما يتعلق بالملفين الإيراني والفلسطيني - الإسرائيلي.

أبرز الإعلام الإسرائيلي اليوم الخميس، القلق الذي يُساور الأروقة السياسية، حول موقف الإدارة الأميركية الجديدة في ما يخص المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.

وأجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الإدارة الأميركية الجديدة، ستختلف عن سابقتها، خصوصًا في ما يتعلق بالملفين الإيراني والفلسطيني-الإسرائيلي.

وأدى جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة في حفل تنصيب رسمي أقيم أمس الأربعاء في مبنى الكونغرس، بحضور شخصيات سياسية ورؤساء سابقين.

وفي وقت تختلف فيه إسرائيل مع إدارة بايدن بشأن موقفها المؤيد لحل الدولتين والاستيطان، فإنها تُبدي ارتياحًا من إعلانها إبقاء السفارة الأميركية في القدس، وعدم تراجعها عن إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

قلق مفهوم

وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنّ كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وقادتهم يعانون "حاليًا من أعراض مدمني المخدرات في عملية إعادة التأهيل، بعد تدليلهم لمدة أربع سنوات مع دونالد ترمب".

واعتبر أن قلق نتنياهو مفهوم وليس مفاجئًا، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبذل جهدًا لتهدئة هذه المخاوف قليلاً، ولكن ليس من المؤكد أن تنجح في ذلك.

وأوضح أنه "في جلسة الاستماع في الكونغرس، حاول وزير الخارجية المكلف توني بلينكن إرسال رسائل مطمئنة بشأن الملف الإيراني، ليس فقط للجمهوريين، ولكن أيضًا لإسرائيل ودول الخليج الذين قالوا في الأسابيع الأخيرة لأي شخص كان على استعداد للسماع، إن بايدن يجب ألا يعود إلى اتفاق مع إيران، وأن عليه التشاور معهم مسبقًا".

وقال الموقع أن بلينكن "قدّم ردًا على هذين الطلبين، النقطة الأولى هي أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه حتى عودة الاتفاق النووي؛ والنقطة الثانية هي أنه قبل اتخاذ أي قرار، ستتشاور إدارة بايدن مع حلفائها في الشرق الأوسط".

واستدرك: "ليس من المؤكد أن كلام بلينكن يطمئن نتنياهو وفريقه، فالمرشح الرئيسي ليصبح المبعوث الأميركي إلى إيران هو روب مالي، الذي كان مستشار أوباما للشرق الأوسط خلال الاتفاق النووي مع إيران، إذا ما تم تعيينه، فسيكون الشخص الذي يدير المفاوضات نيابة عن الولايات المتحدة. ويتمتع مالي بعلاقات جيدة مع الإيرانيين وعلاقة باردة مع نتنياهو".

وأضاف: "يشعر الوفد المرافق لنتنياهو بالقلق بشأن مزيج من روب مالي، ونائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، اللذين كانا مهندسي الاتفاق النووي، أضف إلى ذلك رئيس وكالة المخابرات المركزية الجديد بيل بيرنز ومستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان الذي أجرى المحادثات السرية مع إيران. ويمكنك أن تفهم لماذا لن يكون الحوار بين إسرائيل والولايات المتحدة سهلاً".

وكانت إسرائيل عارضت بشدة، الاتفاق الذي توصلت له إدارة أوباما والدول الكبرى مع إيران، حول برنامجها النووي عام 2015.

وخاضت إسرائيل، حملة إعلامية دولية كبيرة ضد الاتفاق، وصلت ذروتها في خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي، في مارس/ آذار عام 2015.

ورحبّت إسرائيل بانسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق، عام 2018.

صديق لإسرائيل

وفي وقت تختلف فيه إسرائيل مع إدارة بايدن، بشأن موقفها المؤيد لحل الدولتين والاستيطان، فإنها تُبدي ارتياحًا تجاه إعلانها إبقاء السفارة الأميركية في القدس، وعدم تراجعها عن إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في تصريح لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الخميس، بإعلان بلينكن تأييد الإدارة الأميركية لقيام دولة فلسطينية، وعدم تراجعها عن المواقف السابقة بشأن القدس.

وقال أولمرت: "هذا يشير إلى أنه صديق لإسرائيل، فقط أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإسرائيل يمكنهم أن يؤيدوا ترك الوضع السياسي كما هو، وهو ما يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية".

واعتبر أولمرت أن "حل الدولتين، هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول إلى نهاية للصراع التاريخي بيننا وبين الفلسطينيين".

وترفض أحزاب اليمين في إسرائيل، والتي تهيمن على الساحة السياسية، حلّ الدولتين، وتدعو إلى ضم نحو ثلث الضفة الغربية.

ويتهم الفلسطينيون الإدارة الأميركية السابقة برئاسة ترمب بالانحياز التام إلى إسرائيل، فخلال فترة رئاسته مثلًا تضاعف الاستيطان 4 مرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يهود إدارة بايدن

من ناحيتها، فإن صحيفة "جروزاليم بوست" استعرضت اليوم الخميس، أسماء 9 من كبار المسؤولين اليهود الأميركيين في إدارة بايدن.

ومن الأسماء وزيرة الخزانة المعيّنة جانيت يلين، ونائبة وزير الخارجية المعيّنة ويندي شيرمان، ووزير الأمن الداخلي المعيّن إليخاندرو مايوركاس، والمدعي العام المعين ميريك جارلاند، وكبير موظفي البيت الأبيض رونالد كلين.

وتشمل القائمة أيضًا، مديرة الاستخبارات الوطنية إفريل هاينز، ونائبة وزيرة الصحة راشيل ليفين، ومديرة أمن السايبر في وكالة الأمن الوطني آن نيوبرغر، ومدير السياسات في وزارة العلوم والتكنولوجيا إريك لاندر.

رسالة تهنئة

وكان نتنياهو قال في رسالة تهنئة لبايدن ونائبته نشرها أمس الأربعاء، عبر حسابه في "تويتر": "أتطلع إلى العمل معكم على تعزيز التحالف الإسرائيلي الأميركي، وعلى الاستمرار في توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي، وعلى التعامل مع التحديات المشتركة وفي مقدمتها التهديد الإيراني".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، فكتب في رسالة التهنئة التي نشرها على موقع التواصل نفسه: "إنني على يقين من أن تحالفنا الذي لا يتزعزع سيستمر في خدمة الأهداف الكبرى لشرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا، وعالم أكثر سلامًا".

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة